أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن زيارته الأخيرة إلى كل من روسيا الاتحادية وكوبا تندرج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة للبحث عن مصادر جديدة لبعض اللقاحات والأصناف الدوائية النوعية بهدف تلبية احتياجات المرضى والأطفال ودعم صمود الشعب السوري في مواجهته لإرهاب التنظيمات المسلحة وعمليات التخريب الممنهج التي طالت البنى التحتية والمنشآت العامة بما في ذلك المشافي والمراكز الصحية ومعامل الأدوية الوطنية والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.
وفي تصريح لـ سانا أوضح الوزير يازجي أن الزيارة حققت أهدافها فيما يخص تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي والارتقاء به للوصول إلى مستوى التكامل الصحي بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة وتحسين واقع الصحة العامة مبيناً ان التعاون مع الدول الصديقة أسهم في رفد القطاع الصحي بالمساعدات الطبية وتلبية المزيد من الاحتياجات الطبية الدوائية وباقي الخدمات الإسعافية المنقذة للحياة الأمر الذي كان له أكبر الأثر في نفوس المواطنين السوريين.
وبين الوزير يازجي أن مباحثاته مع وزيرة الصحة الروسية قدمت إضافة مثمرة في مجال تعزيز التعاون في القطاع الصحي لافتا إلى الملحق الجديد لمعاهدة الصداقة والتفاهم المشترك الموقعة بين الجانبين في مجال تطوير الخدمات الطبية والذي ينص على تقديم الادوية واللقاحات والعقاقير الطبية من قبل روسيا وافتتاح دورات لرفع الكفاءة في روسيا وخاصة بتأهيل الكوادر الطبية السورية في عدد من الاختصاصات.
وأشار وزير الصحة إلى أن كوبا أبدت استعدادها لتأمين جميع متطلبات سورية من الأدوية وهي من الدول الرائدة في مجال تصنيع وتصدير الأدوية السرطانية والمزمنة واللقاحات كما أن معاملها تتميز بالجودة والرقابة الأمر الذي يعزز الرغبة في نقل التقانة الحيوية منها إلى سورية وإنشاء معامل لإنتاج مستحضرات بيولوجية بحيث تكون سورية نواة للانطلاق إلى الشرق الأوسط كاملا كون هذه التقانة غير موجودة في المنطقة.
ولفت الوزير يازجي إلى أن زيارته إلى كوبا كللت بالتوقيع على اتفاقية ومذكرة تفاهم لاستجرار ما تحتاجه سورية من لقاحات وأدوية سرطانية وتوفيرها في الأسواق السورية وتذليل الإجراءات الروتينية التي تعوق استجرارها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 28/12/2015)