أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الإقدام على إعدام عالم دين مثل الشيخ نمر النمر حادثة لا يمكن العبور عنها على الإطلاق ويظهر الوجه الإرهابي والتكفيري لنظام آل سعود الذى يدمر ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم بأسره .
وأشار السيد نصر الله في كلمة له في الحفل التأبيني للعلامة الشيخ محمد خاتون إلى أن الإصرار على تنفيذ حكم الإعدام في هذا التوقيت وتجاهل مناشدات ورسائل المرجعيات الاسلامية بعدم تنفيذه يحمل رسالة تقول “إن النظام السعودي لا يعنيه الرأي العام الإسلامي والعالمي”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن مملكة آل سعود التي تقتل وتسبي وتذبح شعب الجزيرة العربية وقبائله وعشائره أسست بدعم ومال ومدافع إنكليزية كجزء من المشروع الاستعماري البريطاني للسيطرة على المنطقة .
وأوضح السيد نصر الله أن على أرض شبه الجزيرة العربية التي أنشئت فيها دولة وسميت تزويرا وظلما بالمملكة العربية السعودية لا يسمح لعالم دين إسلامي أو غير إسلامي بالنقد والاعتراض والنقاش.
وقال السيد نصر الله .. إن إعدام الشيخ النمر يحمل للعالم العربي والإسلامي رسالة بالدم والسيف وقطع الرؤوس تقول ” بأنه لا حوار ولا تعقل ولا اعتدال ولا مفاوضات .. بل المزيد من القتل وسفك الدماء والحروب المدمرة “.
وأضاف السيد نصر الله ان هذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى بوجهها الاستبدادي والإجرامي والإرهابي والتكفيري وهي تفعل ذلك كل يوم على مدى عشرة أشهر في اليمن .. حيث تقتل وتشرد وتعطل أي حوار أو تفاوض او أي حل سياسي وترتكب المجازر وقال ..”أشعر أن الذي يدير الحرب على اليمن هو روح الانتقام وليس هدفا سياسيا”.
ودعا السيد نصر الله المواقع الدينية والسياسية والإعلامية والاجتماعية والحقوقية في العالم العربي والإسلامي الى قول الحق الذي كان يقوله الشيخ النمر بأن ..” منشأ ومبدأ الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويهدد شعوب العالم كله هو النظام السعودي والكتب التي يدرسها تنظيم داعش الإرهابي هي نفسها كتب آل سعود “مبينا أن التنظيمات التكفيرية التي تقتل هي مجرد أدوات وأن ممولها الذي يقدم السلاح ومعسكرات التدريب هو نظام آل سعود مشيرا إلى أن هذا النظام قدم خدمات لبريطانيا وأمريكا و “إسرائيل” في المنطقة وألحق أضرارا بشعوبها وقضيتنا المركزية في فلسطين.
وأضاف السيد نصر الله ..”أضم صوتي إلى كل الذين قالوا أمس أن ملامح نهاية نظام آل سعود الفاسد المجرم الظالم المستبد التفكيري الإرهابي بدأت تلوح بالافق” .
وعن مناقب الشيخ خاتون قال السيد نصرالله .. “كان من أوائل العلماء الذين التحقوا بمعسكرات التدريب في مرحلة المقاومة المسلحة وعرف عنه إيمانه وتدينه وتقواه وثقافته الواسعة وصدقه واخلاصه وتواضعه وطيبته و معه يجب أن نتذكر الجيل الأول الذي أمضى عمره وحياته في هذه المسيرة التي ساعدت وساهمت في صنع الانتصار عام 2000 وكان لها الحظ الأوفر في صنع انتصار عام 2006 “.
وأكد السيد نصر الله انه لن يستطيع أحد أن ينال من مسيرة المقاومة في لبنان و معنوياتها وعنفوانها و كرامتها وصلابتها وتصميمها القاطع على مواصلة الحضور في كل ساحات التحدي في كل مكان.
وختم السيد نصر الله كلمته بالحديث عن الشهيد المناضل سمير القنطار مخاطبا من ينتظرون رد المقاومة على من يقف وراء اغتياله بالتأكيد مجددا ” أن الرد آت آت إن شاء الله “.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/1/2016)