جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مصيره ومستقبله السياسي.
وقال بوتين في حديث لصحيفة بيلد الألمانية نقله موقع روسيا اليوم إن “تحقيق الاستقرار والأمن في سورية وإعداد الظروف الملائمة لتنمية الاقتصاد ورفاه الناس ليفضلوا العيش في بيوتهم بوطنهم بدلا من الهرب إلى أوروبا لن يكون واردا إلا في حال حدد الشعب السوري وحده من سيحكم البلاد وكيف سيفعل ذلك”.
ودعا بوتين الى ضرورة بذل قصارى الجهد من أجل تعزيز السلطة الشرعية في دول المنطقة بما فيها سورية مشيرا الى ضرورة المضي قدما باتجاه الإصلاح الدستوري ومن ثم اجراء انتخابات على أساس الدستور الجديد.
وكان بوتين جدد خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع في موسكو في السابع عشر من الشهر الماضي التأكيد على أن الموقف الروسي تجاه الأزمة في سورية ثابت ومبدئي ولا يمكن أن يتغير لافتا إلى أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي للأزمة فيها وإنه لا أحد يمكنه أن يفرض على السوريين من سيرأسهم.
وأوضح الرئيس الروسي أن الأزمة في سورية “وصلت إلى حجمها الراهن نتيجة الدعم الخارجي للإرهابيين في سورية المتمثل بالتدفق الكبير للمال والسلاح والمقاتلين ”متسائلا هل تتحمل الحكومة السورية الساعية إلى الحفاظ على سيادتها ومنع الأعمال المنافية للدستور مسؤولية معاناة المدنيين الأبرياء أم يتحملها أولئك الذين ينظمون هذا “العمل المسلح” ضد الحكومة.
وقال بوتين “لا نريد أن تتطور الأوضاع في سورية على غرار مجريات الأحداث في ليبيا أو العراق”.
ووصف الرئيس الروسي الاتهامات التي يوجهها الغرب الى روسيا بأنها تضرب “المعارضة السورية” بدلا من تنظيم “داعش” الإرهابي بالكاذبة لافتا إلى أن “الشرائط المصورة التي تستخدم للتأكيد على هذا القول ظهرت قبل بدء طيارينا بتوجيه الضربات على مواقع الارهابيين وهناك أدلة تثبت هذا الأمر لكن منتقدينا يسعون الى تجاهلها”.
ولفت بوتين الى تجنب الصحافة الغربية الاشارة الى قصف الطيارين الأمريكيين مستشفى تابعا لمنظمة اطباء بلا حدود في مدينة قندوز في افغانستان والذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى بما في ذلك بين الاطباء وإلى حادثة قصف الطائرات الأمريكية حفلة زفاف في افغانستان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.
وتابع بوتين إن الصحافة الغربية تنشر دائما معلومات مزيفة حول شن الطيارين الروس ضربات على مواقع مدنية وقال.. “يمكن أن نعترف بأن طائراتنا توجه ضربات لمثل هذه المواقع إذا اعتبرنا “انابيب النفط الحية” التي تتكون من آلاف شاحنات الوقود والنفط مواقع مدنية لكنها تتعرض لضربات من قبل الجميع بمن فيهم الأمريكيون والفرنسيون والآخرون”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 12/1/2016)