أكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مشددا على ضرورة نبذ الإرهاب ورفضه.
وقال فيشر في كلمة ألقاها بقصر الهوفبرغ الرئاسي أمام رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في فيينا والمنظمات الدولية بمناسبة حلول العام الجديد إنه من المتوجب دعم كل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة القائمة في سورية وإبعاد مخلفاتها “المروعة” منوها بمفاوضات فيينا الأخيرة.
وأشار إلى أهمية الاستمرار بمفاوضات جنيف القادمة حسب تأكيدات تلقاها فيشر من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد زيارة الأخير إلى فيينا الأسبوع الماضي بمواصلة الجهود لوقف الحرب في سورية.
كما دعا الرئيس النمساوي إلى عدم الخلط بين قضية اللاجئين ومسألة مكافحة الإرهاب معبرا عن رفضه للابتزاز الذي يقوم به الإرهابيون في كل مكان وقال إنه “من غير الممكن السماح للإرهابيين بالابتزاز وضرب قيمنا وتغيير مفاهيمنا والتي بنيت على أسس حقوق الإنسان وحمايتها”.
وأعرب فيشر عن تضامنه مع أسر الذين وقعوا ضحية للإرهاب في عام 2015 مؤكدا ضرورة تفادي أي أزمة بين روسيا وأوروبا وتعزيز العلاقات بينهما
لمصلحة الطرفين ولافتاً إلى أن النمسا تدعم هذا التوجه في عدم تعرض تلك العلاقة لأي توترات.
وأوضح فيشر أن روسيا تسهم في إقامة علاقات سلمية وتعاون من أجل الاستقرار في أوروبا لتحقيق الأهداف المنشودة في العام المقبل ومواجهة التحديات مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تقرر اوكرانيا مصيرها ومستقبلها دون تدخلات خارجية.
وجدد فيشر ترحيبه بنجاح مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني وأشار إلى قلقه البالغ من حدة توتر العلاقات بين إيران والنظام السعودي في الآونة الأخيرة داعيا إلى تخفيفها.
وحول ما قامت به السعودية بتنفيذ أحكام إعدام بحق 47 شخصاً ومنهم الشيخ نمر النمر عبر فيشر عن رفضه لعقوبة الإعدام.
وأمل الرئيس النمساوي بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية لافتا إلى أن أوروبا تدعم حل الدولتين وضرورة التنديد بسياسة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 13/1/2016)