أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الحكومة السورية مصرة على معرفة أسماء وفد المعارضة الذي ستحاوره في جنيف قبل الذهاب إلى هناك أواخر الشهر الجاري وفق ما هو مقرر.
وقال المعلم في مقابلة مع مراسل سانا في نيودلهي.. “نحن أبدينا استعدادنا لحضور اجتماعات جنيف للحوار السوري السوري.. والمبعوث الخاص للأمين العام إلى الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا كان مرتاحا لنتائج زيارته إلى دمشق وهناك ضرورة للاطلاع على أسماء وفد المعارضة لأن وفدنا لن يذهب إلى الحوار مع أشباح”.
وأضاف المعلم.. أنه “سمع خلال لقاءاته في الهند دعما للموقف السوري وللحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد” مبينا أن الهند تستطيع أن تلعب دورا فاعلا في مكافحة الإرهاب وفي مسار حل الازمة في سورية.
وتابع المعلم.. “أنا سعيد جدا بنتائج المحادثات البناءة والواعدة مع وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج وكان قرار الجانبين واضحا بتعزيز العلاقات وتعميقها في مختلف المجالات وخاصة في قطاع النفط والغاز والكهرباء والصناعة والزراعة”.
وأشار المعلم إلى “إن الهند عانت من الإرهاب التكفيري وهي تشعر بقلق من انتشار ظاهرة الإرهاب وقد أبدت وزيرة الخارجية الهندية دعمها للجهود السورية في مكافحة الإرهاب وللمسار السياسي ونحن عرضنا إقامة تعاون أمني من أجل حماية شعبي البلدين والامن والاستقرار في العالم”.
المعلم لوزيرة الخارجية الهندية: سورية ماضية في مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي.. سواراج: الإرهاب مشكلة خطيرة ونقف مع سورية في مكافحته
وكان الوزير المعلم بحث في وقت سابق اليوم مع وزيرة الخارجية الهندية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات ومنها قطاع الكهرباء والنفط والزراعة والتعاون الفني والأكاديمي واتفقا على حل جميع العقبات التي تحول دون تعميق التعاون الثنائي والعمل على عقد اجتماع اللجنة المشتركة السورية الهندية في أقرب وقت ممكن.1
وقدم المعلم عرضاً حول الأوضاع في المنطقة والأزمة في سورية والجهود التي تبذلها الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب الذي يهدد الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه.
وبين المعلم أن سورية ماضية في مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة لافتا إلى أنها تعاونت مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بهذا الصدد.
وأوضح المعلم أن السعودية وتركيا تواصلان سياسة عدم احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعدم الالتزام بها من خلال مواصلة تقديم الدعم للإرهابيين وقال “إن الجزء الأكبر من الأزمة سينتهي لو احترمت تركيا والسعودية وبقية داعمي الإرهاب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتوقفت عن دعمه”.
وأضاف المعلم “إن للشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله ولن تسمح سورية للإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة أن يحققوا ما يريدون بالمحادثات السياسية” مؤكدا أن الشعب السوري صامد ومستمر في جهوده لمكافحة الإرهاب وسينتصر عليه.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الهندية أن بلادها كانت ولا تزال تعتبر أن الإرهاب مشكلة خطيرة مشيرة إلى أن بعض الدول الأمريكية والأوروبية شعرت مؤخراً بخطر الإرهاب بعد وصوله إليها وبدأت تدرك أهمية مواجهته.
وجددت سواراج وقوف الهند إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب وترحيبها بالتنسيق السوري الروسي في هذا المجال ودعمها لجهود الحكومة السورية في مساري الحل السياسي للأزمة والقضاء على “داعش” والتنظيمات الإرهابية.
حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية الهندية وكبار مسؤولي الوزارة إضافة إلى مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس ومدير مكتب الوزير بسام الخطيب وسفير سورية في نيودلهي الدكتور رياض عباس.
وكان المعلم بحث مساء أمس مع مستشار الأمن القومي الهندي اجيت دوفال الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وسبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ويزور المعلم الهند لمدة أربعة أيام بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين فيها حول الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والهند.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 13/12/2015)