أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي الباحث خافيير كوسو إن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وخاصة سورية هو مخطط ومؤامرة كبرى تسعى الامبريالية الأمريكية لتنفيذهما لإسقاط الدولة السورية والسيطرة على مقدرات وثروات المنطقة العربية.
وأشار كوسو في محاضرة ألقاها أمس في مبنى نادي أصدقاء اليونيسكو في العاصمة الاسبانية مدريد بدعوة من جمعية”بلاتا فورما”ضد الحروب والامبريالية وبالتنسيق مع سفارة روسيا في إسبانيا إلى أنه يتم تدريب وإرسال إرهابيين إلى المنطقة بدعم وتمويل وتسليح علني ومباشر ومستمر من الدول الداعمة للإرهاب العالمي كالسعودية وقطر وتركيا إضافة إلى استئجار عدد ضخم وهائل من وسائل الإعلام العربية والأجنبية من أجل صناعة ونشر الأكاذيب وتأجيج الرأي العام بغية ضمان أمن الكيان الإسرائيلي والمحافظة على المصالح الأمريكية في المنطقة.
ولفت كوسو إلى دور الإستخبارات الأمريكية في زعزعة الأمن والاستقرار في الدول ذات السيادة المناهضة لسياسة الهيمنة الأمريكية من خلال نشر الفوضى والإرهاب فيها عن طريق خلق وإرسال التنظيمات الإرهابية والمتطرفين وتدريبهم تحت مسميات “المعارضة المعتدلة”.
وقال البرلماني الأوروبي ”إننا نعيش مرحلة مهمة وخطرة جدا في تاريخنا المعاصر وهي زمن العولمة الامبريالية الأمريكية التي تقوم على استخدام القوة العسكرية في حل الصراعات والنزاعات إضافة إلى التدخل اللاأخلاقي وغير القانوني في الشؤون الداخلية وتغيير الحكومات والأنظمة للدول التي تعارض سياسة الهيمنة والسيطرة الأمريكية عليها مثل ما حصل في العراق إضافة إلى التدخل واستخدام قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في تدمير مؤسسات الدولة الليبية ونهب ثروات البلاد وزرع الفوضى والإرهاب وكذلك مثل ما حصل في أوكرانيا”.
من جهته أكد مسؤول العلاقات السياسية في السفارة الروسية في مدريد إيفني يفدوكيموف حرص روسيا على تحقيق الأمن والاستقرار في العالم ودعم كل الجهود الدولية المبنية على الحوار والطرق السلمية في حل النزاعات وتكوين مجتمع دولي متعدد الأقطاب.
وجدد يفدوكيموف دعم بلاده عسكريا واقتصاديا وسياسيا لسورية في التصدي للتنظيمات الإرهابية منوها بالنتائج الإيجابية التي حققتها ضربات القوى الجوية الروسية بالتنسيق مع القوى الجوية السورية في محاربة آفة الإرهاب في سورية.
وأشار إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو تنظيم عابر للحدود وليس إرهابه موجود فقط في سورية والعراق وإنما أيضا في روسيا وفي كل أنحاء العالم موضحا أن نحو”2000″ إلى”3000″ روسي يقاتلون في صفوف هذا التنظيم الإرهابي مؤكدا أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية تقع على عاتق الجميع لأن إجرام داعش سيطال الجميع حتى الأنظمة الراعية والداعمة له.
وكان الباحث الروسي بنيامين بوبوف رئيس مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أكد في وقت سابق أن التنظيمات الإرهابية تشكل الخطر الرئيسي الذي يهدد العالم برمته وأنه دون التعاون الفعال مع الحكومة السورية لا يمكن الانتصار على هذا الشر الخطر موضحا أن مهمة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط تعد من أهم مهام السياسة الخارجية لروسيا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 17/1/2016)