أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا توجد أي أفكار حول تأجيل بدء المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف من كانون الثاني الحالي الى شباط القادم لافتا الى أن هذا هو موقف روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الامريكي جون كيري في زيوريخ اليوم.. متأكدون أنه في الايام القادمة من هذا الشهر يجب أن تبدأ المحادثات لافتا الى أن الحديث يجري عن أوقات عدة ولكن القرار النهائي يعود الى الامم المتحدة ومبعوثها الى سورية ستافان دي ميستورا الذي يتواصل بشكل فعال مع الحكومة السورية ومختلف أطراف المعارضة.
وأكد لافروف أن مهمة ارسال الدعوات الى المشاركين في المحادثات السورية السورية تقع فقط على عاتق الامم المتحدة ودي ميستورا وفق قرار مجلس الامن 2254 مشددا على أن وفد المعارضة يجب أن يضم طيفا واسعا من المعارضة ويشمل كافة الاطراف والشخصيات التي رشحت ممثليها للمباحثات في موسكو والقاهرة والرياض.
وأوضح لافروف أن روسيا والولايات المتحدة المشاركتين في المجموعة الدولية لدعم سورية لن تشاركا في المحادثات المزمعة بين الحكومة السورية و”المعارضة” ولكن ستتم مرافقة الحوارات في الأطر المناسبة لكي يجري الاتفاق بين السوريين ومساعدتهم في حل المشكلات.
وأضاف لافروف.. لم نتخل عن اعتبار “جيش الاسلام” و”حركة أحرار الشام” تنظيمين إرهابيين وتنظيم “جيش الاسلام” معروف بأنه قصف أكثر من مرة الأماكن السكنية في دمشق بما فيها السفارة الروسية و “أحرار الشام” تعتبر وليدة القاعدة موضحا أنه لدينا الدلائل التي تثبت موقفنا ومشيرا الى أن عملية فصل وتحديد التنظيمات الارهابية مستمرة.
وكانت روسيا أكدت مرارا رفضها مشاركة تنظيمي “جيش الإسلام” و “أحرار الشام” الإرهابيين بأي شكل من الأشكال في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وبين لافروف أنه تمت خلال اللقاء مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الظروف لوقف إطلاق النار مشيرا الى ان ذلك لا يمكن ان يشمل التنظيمات الإرهابية حيث سنستمر في مكافحتها حتى القضاء عليها وموضحا أنه تم أيضا الاتفاق على اتخاذ الخطوات المطلوبة للاستمرار في ايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين.
كما أشار لافروف الى أنه تم التأكيد على تنسيق العمل مع الجانب الأمريكي في مكافحة الإرهاب التي تبقى أحد الأمور الأساسية في عمل الجانبين موضحا أنه لدى الولايات المتحدة الأمريكية عدة اقتراحات بهذا الشأن مع الأخذ بعين الاعتبار المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما والتواصل بين وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية.
وحول الأوضاع في أوكرانيا أكد لافروف انه يجب العمل على تنفيذ اتفاقات مينسك وليس ايجاد حلول بديلة لافتا الى أن الولايات المتحدة الامريكية أعلنت أن جهودها في الملف الاوكراني ستركز على دعم “صيغة النورماندي”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 21/1/2016)