أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نشاط الإرهابيين في سورية ازداد بشكل ملموس قبيل انطلاق المحادثات السورية السورية في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم نقله موقع قناة روسيا اليوم.. “للأسف من اللافت بشكل خاص في الأيام الأخيرة أن ممارسات الجماعات الإرهابية ازدادت قبيل انطلاق المحادثات السورية السورية في جنيف” مشيرة إلى أن الإرهابيين “يحاولون تغيير الوضع على الأرض لصالحهم”.
وبينت زاخاروفا أن ارهابيي “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” حاولوا شن هجمات على مواقع للجيش العربي السوري بعد حصولهما على دعم من النظام التركي.
وكان إرهابيو “داعش” ارتكبوا في السادس عشر من الشهر الحالي مجزرة وحشية بحق الاهالي في قرية البغيلية بريف دير الزور والتي أسفرت عن استشهاد 300 مواطن وخطف مئات آخرين.
وفي سياق آخر أعربت زاخاروفا عن دهشة موسكو من تصريحات واشنطن بخصوص عدم رؤيتها توريد المساعدات الإنسانية من روسيا إلى سورية وقالت إن “هذا غريب جدا وخصوصا أن وزارة الخارجية الأمريكية ترى كل شيء مثل الدبابات الروسية التي يتم نقلها جوا أو برا إلى أراضي الدول الأخرى فيما لا ترى المساعدات الإنسانية”.
وأضافت زاخاروفا.. أن الخبراء الروس حضروا مواد لمراجعة ما تم فعله على مدى عدة سنوات بخصوص تقديم المساعدة الإنسانية لسورية من قبل هيئات رسمية روسية ومنظمات غير حكومية على حد سواء.
يشار إلى أن الخارجية الروسية أعلنت الشهر الماضي ان روسيا ستخصص مليوني دولار اميركي لدعم جهود الامم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية الى السوريين المتضررين من الارهاب.
هذا ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية تركيا إلى “وقف إبادة السكان الآمنين في المناطق الكردية من البلاد وإلغاء حظر التجوال وتأمين وصول المراقبين الأجانب إلى هذه المناطق”.
وكانت الخارجية الروسية أعربت في بيان لها في الثلاثين من الشهر الماضي عن قلقها من تصاعد العنف في جنوب شرق تركيا بسبب استمرار العملية العسكرية التي تشنها السلطات التركية ضد المحافظات الجنوبية الشرقية.
كما تطرقت زاخاروفا إلى موضوع رفع العقوبات عن إيران مؤكدة أن ذلك “يخلق ظروفا إضافية لتعزيز وتنويع التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وإيران”.
وأعلنت زاخاروفا أنه بعد رفع العقوبات عن إيران بات الطريق أمامها إلى عضوية منظمة شنغهاي للتعاون مفتوحا مذكرة بأن “إيران تقدمت بطلب الحصول على عضوية كاملة في المنظمة عام 2008″.
يذكر أنه أعلن في فيينا السبت الماضي بدء تنفيذ الاتفاق الموقع بين ايران ومجموعة/5 زائد واحد/ حول ملف طهران النووي ورفع كل العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضةعليها.
وحول الأوضاع في جنوب شرق اوكرانيا قالت زاخاروفا إن “الوضع هناك يبقى غير سهل ويتم تسجيل إطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة بما فيها من تلك التي كان يجب سحبها من خط الفصل ما يؤدي إلى إصابات بين السكان المدنيين وتدمير مناطق سكنية” مؤكدة أن “ذلك مأساوي دائما ويحمل ضررا ضخما وخصوصا أن مسألة تدمير القطاع السكني حادة في المرحلة الشتوية”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه “لم يتم تنفيذ دعوة مجموعة الاتصال إلى الهدنة يوم 13 كانون الثاني بشكل كامل وهذا كله يسهم في تصاعد التوتر ويصعب دفع التسوية قدما في مجالات أخرى”.
وكانت الرئاسة الروسية اعلنت في وقت سابق اليوم ان اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الازمة في اوكرانيا ليست مرتبطة بقضية العقوبات المفروضة على روسيا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 22/1/2016)