أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن تصاعد التوتر حول سورية ناتج عن أنشطة حلف “الناتو” الرعناء التي أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى.
وقال كوناشينكوف ردا على مزاعم أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ بأن التوتر في المنطقة ناجم عن الوجود الروسي في سورية ” إن هذه التصريحات لا تنم إلا عن الحماقة لأنه لا يتضرر أحد في سورية من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين”.
واستغرب كوناشينكوف السبب الذي يجعل بعض بلدان “الناتو” تتذمر من العملية الروسية شأنها في ذلك شأن الإرهابيين في سورية داعيا أمين عام “الناتو” شخصيا إلى توضيح هذه النقطة.
وأضاف كوناشينكوف “إن بلدان حلف الناتو دون سواها تظاهرت طوال ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولي في سورية أي قبل ظهور الطيران الروسي في أجوائها”.
وتابع كوناشينكوف “طوال هذه المدة لم يفكر أحد لا في الغرب ولا في بروكسل حصرا بأي مفاوضات في سورية بل كان يتم استيضاح الموعد النهائي لانهيار سورية وفقا للسيناريو الليبي”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن السوريين “آمنوا وفي غضون أشهر على انطلاق العملية الجوية الروسية بحقيقة أنه من الممكن مكافحة الإرهاب الدولي والقضاء عليه في بلادهم وصاروا يفكرون بمستقبل سورية بعدما ترسخت لديهم هذه الحقيقة”.
وختم كوناشينكوف بالقول “إن نشاط حلف الناتو الأرعن الذي أغرق دول الشرق الأوسط في الفوضى كان سببا للأزمة في سورية وليس العملية الجوية الروسية ضد الإرهابيين فيها”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 8/2/2016)