أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجد نفسه متورطا عن قصد أو غير قصد في الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الأجنبية لتشويه دور روسيا إزاء حل الأزمة في سورية وعمليتها الجوية ضد الإرهاب والادعاء بوقوع ضحايا مدنيين فيها.
وقالت زاخاروفا في تصريح لها اليوم إنه “يجب أن تتناسب التعليقات الصادرة عن الموظف الإداري الأساسي في منظمة الأمم المتحدة مع صفته الرسمية وتتسم بالنزاهة والموضوعية وهذا ما لم يحدث في حالة خطاب الأمين العام للامم المتحدة أمام مؤتمر لندن وكذلك في حديثه مؤخراً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية والذي ألقى فيه المسؤولية على روسيا عمليا في تعثر الحوار السوري السوري في جنيف وتردي الوضع الإنساني في سورية”.
وشددت زاخاروفا على أن “الجميع يعلم أن المعارضة المتطرفة بالذات التي يتلاعب بها رعاتها الأجانب هي التي طرحت في الحوار السوري السوري في جنيف شروطا غير مقبولة لإجراء هذا الحوار خلافا لوفد الجمهورية العربية السورية والمعارضين الوطنيين السوريين” مضيفة إنه “ليس سرا على أحد من الذي أحبط مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في عملية جنيف وأقصى عن التسوية بذلك قسما مهما من سكان سورية”.
وكان بان كي مون اطلق تصريحات مفاجئة ادعى فيها أن ما وصفه تكثيف عمليات القصف الروسية في سورية “كان له وقع سلبي جدا” على الحوار غير المباشر في جنيف متجاهلا ما جرى في جنيف من انسحاب لوفد “معارضة الرياض” قبل أن تبدأ المحادثات.
وجددت زاخاروفا التأكيد على ضرورة أن يستند الحوار في جنيف إلى التنفيذ الكامل لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقالت “إننا سنتمسك بهذا الخط في لقاء ميونيخ المقرر في 11 الشهر الجاري للجنة الدولية لدعم سورية ونحض جميع المشاركين فيه على تقديم تقييمات نزيهة وبناءة”.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أكد أمس الأول في مؤتمر صحفي “أن كل ما طلبه وفد الجمهورية العربية السورية من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دى ميستورا هو الحصول على لائحة بأسماء من سنتحاور معهم لأننا لا نريد أن نتحاور مع أشباح وفي الجلسة المسائية الختامية جاء نائب المبعوث الخاص رمزي عزالدين رمزي وقدم اللائحة أي بعد انتهاء المحادثات التي لم تبدأ”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/2/2016)