في مؤشر إلى بداية تفكك التحالف الذي تقوده واشنطن تحت ذريعة محاربة الإرهاب في سورية والعراق أعلنت الحكومة الكندية أنها ستنهي ضرباتها الجوية التي تستهدف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وتعيد مقاتلاتها الست إلى البلاد في موعد أقصاه 22 شباط الحالي.
وأشار وزير الدفاع الكندي هارغيت ساجان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء جاستن ترودو وعدد من كبار المسؤولين وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس إلى أن “كندا ستقوم بسحب طائراتها المقاتلة وتبقي على عدد من المدربين العسكريين في المنطقة ومجموعة من طائرات الاستطلاع وإعادة التزويد بالوقود المشاركة في التحالف الذي تقوده واشنطن”.
وتبدو خطوة إبقاء “المدربين” تجميلية للخطوة الكندية الهدف منها الهروب من إعلان الانسحاب رسميا حفاظا على العلاقة مع واشنطن التي لا تبدو جدية في محاربة التنظيم وتتخذه ذريعة للعودة عسكريا إلى المنطقة.
وبدأ التحالف الذي تقوده واشنطن عملياته ضد تنظيم “داعش” منذ خريف عام 2014 إلا أن التنظيم الإرهابي بقي في حالة تمدد ولكن مع بدء الضربات الروسية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري في 30 أيلول الماضي بدأ التنظيم الإرهابي يتراجع ويفقد القدرة على المناورة نظرا لتعرض مقراته ومستودعاته لآلاف الضربات الروسية المركزة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/2/2016)