قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “واشنطن طلبت من موسكو المساعدة في حل الأزمتين في كل من سورية وأوكرانيا” بعد أن أصيبت باليأس نتيجة سياستها.
وأضاف لافروف في مقابلة مع صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية نقلها موقع روسيا اليوم “هم يحاولون تحميلنا مسؤولية ما يحدث حاليا في سورية وأوكرانيا ولكن في الوقت ذاته يهرعون إلينا طالبين المساعدة في حل الأزمة في سورية وضمان وقف إطلاق النار”.
وأعلن لافروف أن موسكو اقترحت على واشنطن خطة ملموسة للتسوية في سورية وتأمل رد الولايات المتحدة السريع على ذلك.
وأوضح الوزير الروسي “لقد اقترحنا خلال اتصالاتنا مع واشنطن خطة ملموسة بصورة مطلقة وهم يعكفون على دراستها حالياط معربا عن أمله أن “الاقتراحات البسيطة جدا التي تتضمنها هذه الخطة لن تشغل وقتا طويلا من اجل النظر فيها في واشنطن”.
وتابع لافروف أن “الولايات المتحدة تقول إنها تفهم كل شيء وأن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو غير قادر الآن على تنفيذ كل شيء لكنهم مع ذلك يطلبون المساعدة وغيرها”.
وأكد لافروف أن الأميركيين “لا في سورية ولا في أوكرانيا يستطيعون فرض السيطرة من دوننا.. بالعكس هم يطلبون المساعدة منا بعد أن أصيبوا باليأس نتيجة سياستهم” معربا عن استعداد روسيا تقديم المساعدة بهذا الخصوص شرط الالتزام بالمواثيق والمعاهدات التي تم الاتفاق عليها سواء فيما يتعلق بسورية أو أوكرانيا.
وكان لافروف جدد خلال مؤتمر صحفي في سوتشي أمس تأكيد أن موسكو ستواصل جهودها في إطار “المجموعة الدولية لدعم سورية” التي ستجتمع بميونيخ 11 الجاري بهدف التوصل الى تسوية سلمية للازمة فيها.
من جهة أخرى قال لافروف “فيما يتعلق بتركيا فوجئنا بدعم برلين اللامحدود لانقرة في كل ما يتعلق بحيثيات الازمة في سورية والذي عبرت عنه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل خلال زيارتها لتركيا”مضيفا “إنهم يعتبرون روسيا المذنب الرئيسي في كل ما يحدث بزعم ان الضربات الجوية الروسية كانت سببا في زيادة أعداد اللاجئين”.
يشار إلى أن الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قال في وقت سابق اليوم” فيما يخص تصريحات المستشارة الألمانية حول سقوط ضحايا من المدنيين جراء الغارات الروسية في سورية يجب أن نلفت الانتباه إلى أنه على الرغم من صدور عدد هائل من مثل هذه التصريحات لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة موثوقة تثبت صحة هذا الكلام”.
وفي تصريح آخر بمناسبة يوم الدبلوماسي الروسي أكد لافروف أن “روسيا تسترشد في سياستها الخارجية على الدوام باستراتيجية ترتكز على مصالح ضمان الأمن الوطني” مشيرا إلى أن ذلك يجري بالتعاون الوثيق مع جميع الدول التي هي على استعداد للقيام بذلك على قدم المساواة وعلى أساس احترام القانون الدولي وقبل كل شيء الدور المركزي للأمم المتحدة.
وأضاف لافروف في برقية تهنئة وجهها لموظفي السلك الدبلوماسي الروسي بمناسبة يوم الدبلوماسي الروسي إنه “استرشادا بهذا النهج الجماعي مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع المشاركين في الحوار الدولي تمكنا في العام الماضي من القيام بالكثير” حيث توصلنا إلى “اتفاق تاريخي حول تسوية البرنامج النووي الإيراني وإنهاء عملية نزع السلاح الكيميائي السوري كما تم الاتفاق على وثيقة هامة جدا في مؤتمر باريس حول تغير المناخ”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 10/2/2016)