أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي اليوم أن أحكام القرار الدولي رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن حول صيغة الحوار السوري السوري “لا تسمح بطرح أي شروط مسبقة”.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم بان الجانبين ركزا خلال “الاتصال على التسوية السورية في ضوء الاجتماع القادم لمجموعة دعم سورية يوم غد في ميونيخ”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا علق الحوار السوري السوري إلى 25 الجاري على خلفية اصرار وفد “معارضة الرياض” فرض شروط مسبقة واحتكار تمثيل المعارضة بشكل مخالف للقرار الدولي 2254 وبياني فيينا.
وأوضح بيان الخارجية الروسية أن لافروف وكيري أعربا خلال الاتصال عن “موقف مشترك حول ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار في سورية بأقرب وقت وضمان الوصول الإنساني إلى كل البلدات المحاصرة” مشيرا إلى أن الوزيرين بحثا أيضا “احتمال تنسيق اتفاقات بهذا الشأن في سياق تطبيق القرار الدولي”.
تشوركين: روسيا تناقش مع الولايات المتحدة مقترحات للتوصل إلى “هدنة” في سورية
بدوره قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اليوم: “إن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة مقترحات للتوصل إلى هدنة في سورية”.
وأضاف تشوركين وفقا لما نقله موقع (روسيا اليوم): “لدينا عدد من النقاشات مع الولايات المتحدة بما في ذلك إمكانية عقد هدنة وبحث القضايا الإنسانية”.
وكان تشوركين أكد في مقابلة صحفية أمس أن الوضع فى سورية لا يتطلب إيجاد حل سياسي للازمة فيها فحسب بل والبدء بالعمل الإنساني.
بدورها دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى “وقف إطلاق النار في سورية” والخوض في المحادثات السياسية دون شروط مسبقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن “الولايات المتحدة تعتبر أن الأولوية لعقد هدنة بين أطراف النزاع في سورية” مضيفا: “نعتقد أن المحادثات يجب أن تستأنف دون شروط مسبقة”.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد الشهر الماضي أن التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت الى المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات حيث خزنتها في مستودعاتها وتبيعها للمدنيين باسعار باهظة لتحقيق مكاسب لها من أجل البقاء.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/2/2016)