اعتبر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا أن “استئناف الحوار السوري السوري في الموعد المقرر في 25 الشهر الجاري ليس خيارا واقعيا”.
وكان دي ميستورا هو من حدد هذا الموعد لدى إعلانه تعليق الحوار السوري السوري في الثالث من الشهر الجاري بعد انسحاب وفد “معارضة الرياض”.
وقال دي ميستورا لصحيفة سفينسكا داجبلادت السويدية كما نقلت رويترز: “من الناحية الواقعية لا يمكنني أن ارسل دعوات إلى محادثات جديدة في جنيف في 25 شباط لكننا ننوي أن نفعل هذا قريبا” مشيرا إلى حاجته “لعشرة أيام من التحضيرات”.
ورأى دي ميستورا أن المحادثات يمكن ان تكون ناجحة إذا استمرت “قوافل مساعدات الاغاثة وأصبح لدينا وقف للعمليات القتالية” دون أن يشير إلى لائحتي التنظيمات الارهابية والمعارضة التي كلف بإعدادها وفق أحكام القرار الدولي رقم “2254” وبياني فيينا.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين صرح الثلاثاء الماضي أن الحكومة السورية لا تسمح لمبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا ولا لأي كان أن يتحدث عن اختبار جدية سورية في أي موضوع كان والحقيقة أن الحكومة السورية هي التي باتت بحاجة لاختبار صدقية المبعوث الأممي الذى دأب منذ بداية عمله على الكلام في وسائل الإعلام بما يناقض تماما ما جرى في الاجتماعات المشتركة مع الحكومة السورية.
وأكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية أمس أن على دي ميستورا “وضع لائحة بالتنظيمات الارهابية وأخرى بمجموعات المعارضة التي من المفترض أن تتفاوض مع الحكومة السورية”.
وكان دي ميستورا علق الجولة الأولى من الحوار السوري السوري في الثالث من شباط حتى يوم 25 شباط بدعوى وجود حاجة لعمل كبير لا بد من إنجازه أولا وبمشاركة كل الأطراف المعنية.
يذكر أن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أكد أن مشغلي وفد “معارضة الرياض” وهم السعودية وتركيا وقطر أصدروا إليهم التعليمات من اللحظة الاولى لإفشال اجتماع جنيف.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/2/2016)