أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن اجتثاث الإرهاب هو شرط أساسي من أجل نجاح الحل السياسي في سورية والمنطقة كلها مشددة على أن الدولة السورية تعول على الحل السياسي.
وقالت شعبان في حديث لقناة “روسيا اليوم” الليلة: “كنا دائما مقدامين من أجل الحل السياسي لأن جميع الحلول يجب أن تنتهي به لكن نحن مصممون على اقتلاع الإرهاب فالأمران متكاملان ولا يتناقضان أبدا” لافتة إلى أن إصدار القرارين 2253 و2254 خلال 24 ساعة هو خير دليل على أن الأمرين متلازمان معتبرة أن عدم ذكر الدول الغربية والأمم المتحدة للقرار 2253 “خطأ”.
ولفتت شعبان إلى أن القرار 2254 تحدث عن حوار سوري سوري تطرح فيه جميع الأمور من دون شروط مسبقة لكن الوفد الذي شكلته السعودية ويعمل بأوامرها ولا علاقة له بالشعب السوري يتحدث عن المساعدات الإنسانية وعن وقف إطلاق نار وهو لا يريد حوارا بناء لأنه يعلم أنه لا يمثل أحداً في سورية.
وشددت شعبان على أنه “يجب أن يكون هناك حوار سوري سوري تطرح من خلاله كل الأمور على الطاولة وأولها المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية وليس وقف إطلاق النار الذي يكون بين جيشين لبلدين”.
وبينت شعبان أن وحدات الحماية الكردية هي وحدات سورية بالنتيجة وأن كل أطياف المجتمع السوري تشارك في الحرب ضد الإرهاب وذلك بالتعاون مع الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي والطيران الروسي.
وأضافت شعبان.. إن من يسلط الأضواء على الأكراد وغيرهم هي تركيا لأن لديها مشكلة في هذا الموضوع أما نحن فلا مشكلة لنا أبدا “المهم هو وحدة سورية ووحدة ترابها وشعبها”.
وحول الملف الإنساني وكلام المبعوث الاممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أعادت شعبان التذكير بما أكدته وزارة الخارجية والمغتربين بأنه لا يحق لـ “دي ميستورا” ولا لغيره أن يختبر جدية سورية مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية تسير إلى المناطق كافة في سورية والتي يمكن الوصول إليها منذ بداية الحرب على سورية والوحيد الذي يوقف هذه المساعدات ويحاصر دير الزور والشعب السوري هم الإرهابيون إضافة إلى العقوبات الجائرة التي فرضتها الدول الغربية على سورية وهي أقسى أنواع الحصار على الشعب السوري ولذلك من هو حريص على هذا الشعب يجب أولاً أن يتخذ القرار برفع العقوبات عنه.
وبينت شعبان أن هناك امبراطوريات إعلامية تصيغ الخبر الذي تريد وترسم صورة لا علاقة لها بالواقع وتحاول تثبيتها في أذهان الناس مؤكدة “هذا شعبنا ونحن احرص الناس عليه وكل الصور التي رسمها الغرب عن الحكومة السورية وعن التعاطي مع الشعب السوري هي صور لا أساس لها من الصحة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/2/2015)