عقد مصرف سورية المركزي اليوم جلسة تدخل جديدة في سوق القطع الأجنبي بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة وتحويل الأموال ووسائل الإعلام الوطنية وذلك في إطار سلسلة جلسات التدخل التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وأشار حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في بداية الجلسة إلى “عودة الاستقرار التدريجي لسوق القطع الأجنبي” نتيجة الخطوات والإجراءات الأخيرة التي قام بها المصرف ولاسيما مباشرته ببيع الشريحة التي تم رصدها في الجلسة السابقة والبالغة 150 مليون دولار أمريكي لتأمين احتياجات السوق خلال الأسبوع الحالي.
وأكد ميالة استمرار المركزي بعقد جلسات التدخل لدراسة تطورات سوق القطع الأجنبي وتقييم نتائج الإجراءات السابقة معلنا عن “جلسة تدخل جديدة يوم الخميس المقبل” إلى جانب الاستمرار برصد شرائح جديدة من القطع الأجنبي بغرض زيادة المعروض منه لتغطية احتياجات السوق حتى الوصول بسعر الصرف إلى “مستوياته التوازنية والمقبولة”.
وبين ميالة أن المصرف مستمر بتلبية كل متطلبات السوق من القطع الأجنبي لغايات تمويل المستوردات والاحتياجات الشخصية للمواطنين مجددا دعوته المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية مشيرا إلى أنه تمت تلبية كامل طلبات تمويل المستوردات المقدمة والمستوفية للشروط المطلوبة خلال الفترة الماضية.
وطمأن ميالة المواطنين لجهة عودة الاستقرار في سعر الصرف خلال الفترة القادمة نتيجة حزمة الإجراءات والقرارات التي قام المصرف باتخاذها والتي يعمل على استصدارها واستمراره بعقد جلسات التدخل الإيجابية في السوق والتي ستؤدي إلى استقرار سعر الصرف.
وتم خلال الجلسة بيع شركات ومكاتب الصرافة المبالغ المطلوبة منها من القطع الأجنبي لتمويل العمليات التجارية وغير التجارية بسعر صرف تمييزي 405 ليرات سورية للدولار الأمريكي.
وكان ميالة أكد في تصريح له أمس أن “المصرف سيوسع إطار تدخله في المحافظات وبالأخص تلك التي بدأت تشهد حركة إنتاجية وصناعية واسعة ولاسيما محافظتي حلب وحماة مبينا أن” موجودات المركزي من القطع الأجنبي باتت أفضل من أي يوم سبق وأنه سيضاعف حدود تمويله إلى الحدود القصوى”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 23/2/2015)