أعرب فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن أسفه من أن هناك قوى تريد أن تفجر الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سورية عبر مهاجمته محذرا من أن هناك قوى تستفيد من الحرب ومما يحدث في سورية وحولها وتريد في الحقيقة “القضاء على سورية دولة موحدة لها تاريخ مجيد وطويل في الحضارة العالمية”.
وقال نعومكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن محاولات هذه القوى تفجير هذا الاتفاق تدل على أنها لا تريد عودة السلام إلى الأرض السورية” معتبرا أن محاولات تلك القوى لمنع تنفيذ الاتفاق ستفشل لأن الشعب السوري يريد السلام ولأن هناك اتفاقات بين الكثير من القوى العالمية والدول الكبرى حول ضرورة عودة السلام إلى الربوع السورية.
واعتبر نعومكين أن “التدخل الأمريكي المباشر في سورية مستحيل وسيفشل بالتأكيد والحديث عن الخطة “باء” تهديد لكل من روسيا وسورية وإيران ليس أكثر من ذلك” وقال “لا أرى أي خطة يمكن أن نعتبرها بديلا عن المحادثات وعن وقف الأعمال القتالية كخطوة أولية لفتح المجال للمصالحة الوطنية عبر الحوار الوطني”.
وأكد نعومكين أن الاتصالات النشطة التي يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدل على جدية الموقف الروسي وعلى جدية الرئيس بوتين في دفع الأمور إلى الأمام نحو تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي وتحريكه نحو الأمام وكذلك على مدى اهتمام الرئيس بوتين بسورية وبما تقوم به روسيا الاتحادية من جهود لحل الأزمة في سورية بالطرق الدبلوماسية والسياسية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 24/2/2016)