أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن رصد 7 خروقات لوقف الأعمال القتالية في سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وذكر رئيس المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية الفريق سيرغي كورالينكو في بيان نشرته الوزارة اليوم إنه “تم تسجيل 7 حالات لخرق الاتفاق بما فيها اعتداء إرهابيي “جبهة النصرة” باستخدام نيران المدفعية على وحدات الحماية الشعبية في محيط بلدة الأشرفية بريف حلب”.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن “إرهابيي “داعش” يواصلون استهدافهم للطريق الرابط بين مدينتي حماة وحلب في منطقة “خناصر-رسم النفل” الأمر الذي يعرقل إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان حلب والمحافظات المجاورة”.
ورصد المركز أول من أمس 9 حالات خرق لوقف الأعمال القتالية في سورية منها قيام المدفعية الثقيلة التابعة لنظام أردوغان بالتغطية على تسلل 100 إرهابي عبر الحدود التركية إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة وقصف التنظيمات المسلحة لبلدة الكبانة في ريف اللاذقية.
وكانت التنظيمات الإرهابية في حي جوبر ومدينة دوما استهدفت أمس الأول بقذائف صاروخية أحياء سكنية امنة بدمشق حيث حذرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة من مغبة هذه الأعمال ودعت جميع المواطنين إلى الانضمام إلى المصالحات المحلية والضغط على الإرهابيين لتفويت الفرصة عليهم في إفشال الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق الغوطة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/3/2016)
دي ميستورا: “داعش” و”النصرة” الإرهابيان التهديد الأكبر لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية
اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أن التهديد الأكبر الذي يواجهه اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يتمثل بإرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” اللذين لا يشملهما الاتفاق محذرا من خطورة انهيار الاتفاق نتيجة أعمال الإرهابيين وبعض الخروقات العرضية.
وفي مقابلة مع صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية أكد دي ميستورا أن حوادث عرضية وحالات سوء تفاهم تمثل هي الأخرى تهديدا خطرا للاتفاق مشيرا إلى أهمية ما سماه “إخماد الحرائق” على الفور.
وأشار دي ميستورا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أن اتفاق وقف الأعمال القتالية يصب في مصلحة طرف دون آخر في سورية.
ورفض دي ميستورا المنطق الذي يتحدث عن إمكانية استفادة الجيش العربي السوري من عمليات وقف الأعمال القتالية وقال: “إن هذا المنطق غير سليم” مضيفا: إن الاتفاق يفتح نظريا الاحتمال نفسه أمام ما سماهم “مقاتلي المعارضة” وقد تكون بالنسبة إليهم “بمثابة جرعة هواء قبل استئناف القتال”.
يشار إلى أن دي ميستورا والدول والغربية وأدواتها في المنطقة يطلقون على التنظيمات الإرهابية التي يرتبط معظمها ارتباطا وثيقا بالنصرة وداعش “معارضة مسلحة”.
ووصف دي ميستورا الوضع في سورية بأنه “شديد التعقيد” مقرا بأن التسوية لا يمكن أن تسير من دون حوادث لكن طريقة تعاطي الأمم المتحدة مع القضية “تبعث على الأمل” حسب وصفه.
ودخل اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية حيز التنفيذ يوم الـ 27 من شباط الجاري وشهد خروقات من قبل التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق منها دخول حوالي 100 إرهابي من تنظيم “داعش” إلى مدينة تل أبيض شمال سورية قادمين من الأراضي التركية الأمر الذي فتح الباب مجددا للسؤال عن العلاقة التي تربط حكومة أردوغان بهذا التنظيم الإرهابي ومدى التزامها بالقرار الدولي 2268 الداعي إلى وقف الأعمال القتالية في سورية وكذلك القرار 2253 الداعي إلى محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية وقطع تمويلها ومنع تسللها عبر الحدود إلى سورية.
يذكر أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في دوما وحي جوبر استهدفت أحياء سكنية في دمشق بعدد من القذائف الصاروخية ولم يرد الجيش العربي السوري على مصدر إطلاق القذائف استجابة لطلب المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية الذي أكد تسجيل 9 خروقات لوقف الأعمال القتالية حتى ظهر أمس ومن بينها استهداف قرية الكبانة في ريف اللاذقية بالقذائف.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/3/2016)