ضبطت السلطات الإسبانية 20 ألف بزة عسكرية كانت متجهة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق. وقالت صحيفة “البايس” الإسبانية اليوم إن وحدات من الشرطة الوطنية الإسبانية احتجزت ثلاث حاويات من البضائع اثنتان منها في مدينة فالنسيا وأخرى في مدينة الجزيرات في إقليم قادش الأندلسي تابعة لشركات مرتبطة بالشبكة الإرهابية الدولية التي تم تفكيكها في 7 شباط الماضي والتي كانت تقدم الدعم اللوجستي والمالي لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”.
وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أن البزات العسكرية المضبوطة تم إخفاؤها في حزم كبيرة تحتوي على ملابس اخرى مختلفة وأنها مشابهة تماماً لتلك البزات التي تم مصادرتها خلال العملية الأمنية في 7 شباط الماضي. وأوضحت الشرطة أن الحاويات التي كانت تنقل هذه الملابس والبزات العسكرية تم التصريح عنها على أنها حاويات تحوي ملابس مستعملة وذلك من أجل تجنب الشكوك حولها وإمكانية تمريرها عبر مراكز التفتيش الجمركي مع العلم أن الشركات التابعة للمعتقلين الإرهابيين كانت تقوم بعمليات استيراد وتصدير الملابس المستعملة.
وأشارت تقارير الشرطة الاسبانية إلى أن الإرهابيين انشأوا شبكة دولية من الموردين التي تقوم بتأمين المستلزمات الإلكترونية والأجهزة التكنولوجية والأسلحة والمعدات العسكرية لتنظيم “داعش” الإرهابي. وحسب مصادر أمنية فإن عملية مصادرة واحتجاز الحاويات هذه هي جزء من العملية الأمنية التي تتضمنها الخطة الوطنية الاسبانية الشاملة في مكافحة الإرهاب والتي نفذها المكتب العام للمعلومات في الشرطة الوطنية بتاريخ 7 شباط الفائت وتم خلالها إلقاء القبض على سبعة إرهابيين. ونفذت هذه العملية الأمنية تحت إدارة المحكمة المركزية للتحقيق وبالتنسيق مع النيابة العامة في المحكمة الوطنية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/3/2016)
)