بحث الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال اليوم مع وفد مبادرة “سلام الجنوب” جهود المصالحة المحلية في درعا والرؤى التي تساعد على إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
وأكد الهلال الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب لتسريع إنجاز المصالحات مشدداً على “إن اليد الصادقة التي تريد العودة إلى الوطن ستجد يداً أكثر صدقاً” مثمناً جهود الوفد وعملهم لتقديم الخير لسورية والمصالحة التي جرت في مدينة ابطع بدرعا.
وبين الهلال ضرورة الحوار حول كل السبل التي توقف العدوان على سورية ودعم الجهود الخيرة في توسيع دائرة المصالحات المحلية مشيراً إلى أن ثمة جهودا وتسويات يومية تتم في إطارها.
وقال الهلال..”الأساس في عملنا اليومي دعم الجيش العربي السوري بمهمته الوطنية المتمثلة بإعادة الأمان والاستقرار إلى سورية وعودة الأهالي إلى المناطق والبلدات التي هجروا منها بسبب الأعمال الإرهابية إضافة إلى دعم جهود المصالحة المحلية في كل مكان”.
وأضاف الهلال ..”الأمل يتعاظم لدى السوريين بالخلاص من العدوان ووضع حد لتداعياته في ظل الإنجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري لتثبيت النصر وعودة سورية أفضل مما كانت وفشل الأطراف المتآمرة على الوطن”.
من جانبه قدم رئيس الوفد الدكتور مازن الحميدي عدداً من الرؤى والمطالب المتعلقة بالتسويات لمن يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن وجملة من قضايا وظيفية وخدمية مبيناً “إن قرار أهالي درعا إطلاق مبادرة “سلام الجنوب” هو للرد على عدوان عاصفة الجنوب التي فشلت”.
وقال الحميدي.. “إن كل مظاهر الدولة ما زالت تعمل في درعا وبغالبية المدن والقرى ولم تتوقف رغم وجود بعض ضعاف النفوس لكن ذلك لا يلغي أن غالبية أهالي درعا وطنيون سوريون يضعون وطنهم فوق أي اعتبار” مضيفاً ..”إن كل مناطق درعا تريد إجراء المصالحات والتسويات والانتهاء من الحالة الشاذة التي فرضها البعض بقوة السلاح والإرهاب على غالبية الأهالي”.
ودعا أعضاء الوفد الذي يضم 45 شخصية من الفعاليات الشعبية الاجتماعية والدينية والحزبية والنقابية من مختلف مناطق المحافظة إلى السرعة بإجراء التسويات للراغبين وعودة مؤسسات الدولة للعمل في المناطق التي أعاد الجيش الأمن والاستقرار إليها وتوجيه الدوائر المختصة في المحافظة لإصلاح خطوط البنى التحتية والخدمات ما يؤمن عودة الأهالي المهجرين إلى مناطق سكنهم.
واطلق نحو ألف شخصية من أهالي ووجهاء محافظة درعا في 21 شباط الماضي مبادرة “سلام الجنوب” ناشدوا فيها “كل من يحمل السلاح في وجه الدولة إلقاءه والعودة إلى حياته وأهله وبيته عزيزا كريما لتعود محافظة درعا آمنة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/3/2015)