أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الدولة السورية غير قلقة من مصير الحوار السوري السوري في جنيف لأن معيارنا هو بلدنا وشعبنا ووحدة أرضنا واستقلال قرارنا وكرامة بلدنا وعزته وهذا المعيار لن يتغير ولن يتمكن أحد من تغييره.
وأوضحت شعبان في حديث لقناة المنار الليلة أن الدولة السورية كانت ولا تزال منذ بداية الأزمة جادة في وضع حد لوقف العنف وسفك الدماء وإيجاد حل سياسي للأزمة مشددة على أن المهم بالنسبة للدولة هو القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان ووحدة الأراضي والشعب السوري الذي لن يقبل إلا بسورية موحدة بعد كل هذه التضحيات التي قدمت وصمود الشعب والجيش السوري.
وأشارت شعبان إلى أن الحكومة السورية تحترم اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية معربة عن أملها في أن يوفر مجالا من أجل المصالحات لأن أهم شيء فيه هو توفير المجال للذين حملوا السلاح أو غرر بهم للعودة إلى حضن الوطن مبينة أن هذا المسار متسارع على أرض الواقع ويتم العمل على مستوى الجغرافيا السورية.
وقالت شعبان: “ليس هناك تناقض بين السياسة السورية والحليف الروسي.. وما تروجه وسائل الإعلام عن خلافات أمر غير موجود فروسيا تتعامل مع سورية بكامل الاحترام ولذلك كل شيء يناقش ويحضر ويتفق عليه والعلاقة بينهما ممتازة”.
ولفتت شعبان إلى أن التقارب الأمريكي الروسي هو عامل مهم وانعكس على موقف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وأن التحول في الموقف الأمريكي يعود إلى صمود الشعب السوري وفشل أعداء سورية والمقاومة في تحقيق ما يريدونه ولذلك نحن في بداية انتصار ناضلنا من أجله.
وأكدت شعبان أن نظام آل سعود وتركيا ليست لهما أجندة لأنهما مجموعات إقليمية تنفذ ما يطلب منها وأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هما من يشغلان نظام آل سعود ووزير خارجيته عادل الجبير مشيرة إلى ما يروجه الإعلام المغرض عن تدخل بري سعودي في سورية لا قيمة له على أرض الواقع سواء من الجبير أو غيره.
وأوضحت شعبان أن بعض الأطراف في “المعارضة السورية” تمثل مصالح دول ترسل السلاح والأموال لقتل الشعب السوري وقالت: “حين يكون هناك أناس أدوات لدولة ترسل السلاح والمال والمرتزقة إلى سورية وتدمر مؤسساتها وتقتل أبناءها فهل نسمي هذه الأدوات معارضة”.
وأكدت شعبان أن انتخابات مجلس الشعب في الثالث عشر من شهر نيسان القادم هي استحقاق وواجب دستوري للشعب السوري ولا يستطيع أي أحد أن يوقف هذا الاستحقاق مبينة أن سبب الضخ الإعلامي حول هذا الموضوع هو أنهم يطمحون إلى خلق فراغ دستوري في سورية ولكن الدولة والشعب السوري متنبهان إلى هذا الموضوع.
ودعت شعبان إلى وقفة حقيقية وجريئة بعد هذا “الجحيم العربي” الذي تعرضت له الأمة العربية حيث خطفوا صفة العروبة ومفهومها عن كل من يؤيد فلسطين وأرادوا انتزاع البوصلة عن فلسطين من الضمير العربي وتآمروا مع الغرب لإلغاء حق العودة.
وأوضحت شعبان أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى كسب شركاء له يعوضونه عن خسارته في العالم بعد انتشار مقاطعته في الغرب ولذلك قد تتجه الأنظمة الخليجية إلى التعامل مع هذا العدو لكن لن يكون لهذه العلاقات أي مستقبل كما أن شعوب هذه الحكومات لن تسمح بذلك.
وحول تصريح رئيس النظام التركي رجب أردوغان عن إقامة مدينة للاجئين السوريين على الحدود التركية قالت شعبان: “إن هذه المدينة لن تقام ولم يوافقه أحد على هذا الموضوع وهو يحاول إنشاء منطقة آمنة لكنها لن تحدث”.
وبشأن قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” قالت شعبان: “هذا القرار هو نتاج عجز وفشل ونتاج الارتماء في أحضان الصهيونية.. وهو نتاج تاريخ طويل من التعاون مع خصوم الأمة على الأمة العربية”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 8/3/2015)