دعا النائب عن حزب الجمهوريين الفرنسي نيكولا دويك دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا إلى التعاون مع الحكومة السورية وروسيا للاستفادة من خبرتهما الغنية في مجال مكافحة الإرهاب في حال أرادت دول الاتحاد الحصول على معلومات تتعلق بأنشطة الإرهابيين في أوروبا.
وقال دويك وهو عضو الجمعية الوطنية الفرنسية الذي زار على رأس وفد برلماني وإعلامي فرنسي العام الماضي مدينة معلولا في ريف دمشق واطلع على آثار التدمير الهمجي الذي ألحقته التنظيمات الإرهابية بالمدينة في حديث خاص لموقع وكالة (سبوتنيك) بنسخته الفرنسية: يجب على دول الاتحاد الأوروبي ألا تحصر تعاونها في مجال الأمن ضمن نطاق الدول الأعضاء فقط بل عليها إقامة علاقات متينة مع الشركاء الدوليين ولاسيما سورية وروسيا.
ورأى دويك أنه أصبح لزاماً على أجهزة الأمن في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التعاون مع المزيد من المتخصصين في الثقافات الأخرى في العالم لضبط أنشطة الشبكات الإرهابية ولاسيما بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت عدة مناطق في العاصمة الفرنسية باريس منتصف تشرين الثاني الماضي إضافة إلى التهديدات المتزايدة التي أخذت تمثله التنظيمات الإرهابية على الدول الأوروبية قاطبة.
وانتقد دويك برنامج مركزية أجهزة الأمن الخاصة التي أطلقتها الحكومة الفرنسية عام 2012، داعياً إلى استقاء المعلومات حول مكافحة الشبكات الإرهابية من عدة مصادر مختلفة في حال أرادت أن تكون عملية محاربة الإرهاب ناجعة، وقال: يجب على الأجهزة الوطنية المرتبطة بوزارتي الدفاع والداخلية الاعتماد على أشخاص متخصصين في مجال مكافحة الإرهاب، مذكراً بأن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت ثمناً باهظاً عقب الاعتداءات على نيويورك في الحادي عشر من أيلول عام 2001 التي شنها تنظيم «القاعدة» الإرهابي وذلك عندما اعتمدت على الذكاء الاصطناعي على حساب الذكاء البشري في مكافحتها للإرهاب.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية، بتاريخ 9/3/2016)