أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه “فخور” باللحظة التي قرر فيها التراجع عن تهديداته بشن عمل عسكري ضد سورية عام 2013 مؤكدا أنه كان صائبا حينها.
واعتبر أوباما خلال لقاء مع صحيفة “اتلانتيك” الامريكية أن مصداقية الولايات المتحدة وضعت على المحك بعد تراجعه عن قرار شن عمل عسكري ضد سورية لكنه أكد أن هذا القرار كان هو الصحيح في نهاية المطاف.
وانتقد أوباما حلفاء الولايات المتحدة الذين يطالبونها باتخاذ خطوات أكثر “صرامة” في الشرق الأوسط دون المجازفة بأنفسهم.
ووصف أوباما بعض حلفائه في الخليج وأوروبا بـ “الجامحين” معتبرا أنهم سعوا لجر واشنطن إلى صراعات طائفية طاحنة في المنطقة لا تناسب مصالحها أو مصالح الدول الإقليمية وقال: إنهم “قوى جامحة تتهيأ لحضورنا واستخدام قوتنا العسكرية في مواجهة حاسمة ضد إيران بيد أن الأمر لا يخدم المصالح الأمريكية أو مصالح الدول الإقليمية”.
واعترف اوباما بأن الولايات المتحدة أخطأت بدعم حلف شمال الاطلسي “الناتو” في ليبيا ولا سيما “بعدما تبين دور فرنسا وبريطانيا المتقاعس” على حد تعبيره.
وقال أوباما بحسب ما نشرت الصحيفة: “إن دعم واشنطن للتدخل العسكري الذي شنه حلف الناتو في ليبيا كان خطأ نتج في جزء منه عن اعتقاده المغلوط بأن بريطانيا وفرنسا ستتحملان المزيد من عبء العملية”. ورأى الرئيس الاميركي أن مصالح بلاده تقتضي بإخراج الولايات المتحدة من “الصراعات الدموية في الشرق الأوسط حتى يتسنى لها التركيز بصورة أكبر على أجزاء أخرى من العالم مثل آسيا وأمريكا اللاتينية”. يذكر أن إدارة أوباما هددت في العام 2013 بشن عمل عسكري ضد سورية تحت حجج وذرائع واهية باستخدام الجيش العربي السوري للأسلحة الكيميائية في الوقت الذى حذرت فيه سورية مرارا من خطورة استخدام السلاح الكيميائي من قبل التنظيمات الارهابية وعبرت رسميا عبر رسائل وزارة الخارجية والمغتربين أو بيانات مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري منذ كانون الاول عام 2012 عن تخوفها الجاد من قيام بعض الحكومات التي تدعم الإرهاب في سورية بتقديم أسلحة كيميائية للإرهابيين والادعاء لاحقا باستخدامها من قبل الجيش العربي السوري وهذا ما اثبتته الحقائق والوقائع الميدانية لاحقا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/3/2016)