أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم ضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إنه “جرى خلال المكالمة التي تمت بمبادرة من الجانب الأميركي التأكيد على ضرورة مواصلة تعزيز التنسيق الروسي الأميركي عبر القنوات العسكرية بهدف المساعدة على الالتزام بشروط الهدنة وتوسيع المنفذ إلى المناطق المحاصرة لنقل المساعدات الإنسانية”.
وأضاف البيان أنه “جرت مناقشة تفصيلية لسبل تسوية الأزمة في سورية على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2254 و2268 وعمل المجموعة الدولية لدعم سورية وفرق العمل التابعة لها برئاسة روسيا والولايات المتحدة”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 26 شباط الماضي القرار 2268 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية كما تبنى المجلس بالإجماع في 18 كانون الأول الماضي القرار 2254 بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها، وأكد القرار أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
كيري لقناة “سي تي في” الكندية: واشنطن لم تتحدث عن خطة بديلة لديها بشأن التسوية في سورية
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة مع قناة “سي تي في” الكندية أن واشنطن لم تتحدث عن وجود خطة بديلة لديها بشأن التسوية في سورية في حال فشلت اتفاقية وقف الأعمال القتالية.
وقال كيري في المقابلة التي نشرت على موقع القناة اليوم “لم نقم حتى بنطق كلمة الخطة “ب”.. يتحدث الناس عن احتمال تنفيذ “الخطة ب” إذا فشلت “الخطة ا” لكن أحدا لم يقدم تفاصيل تلك الخطة حتى اللحظة”.
واعتبر كيري الأحاديث حول وجود “خطة ب” بشأن سورية شائعات، وقال: “الناس يفكرون في هذا الموضوع، أما أنا فلا أتحدث عن التقسيم ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية تحدث عن ذلك.. لم يكن ذلك على طاولة المفاوضات، وإنما نتحدث عن الحفاظ على سورية دولة موحدة وعلمانية مع حماية الأقليات حيث سيستطيع الشعب السوري اختيار قادته المقبلين.. هذا هو الموضوع الذي كان على الطاولة حتى الآن”.
وكان وزير خارجية نظام بني سعود قال في مؤتمر صحفي منذ أسبوعين إن وزير الخارجية الأمريكي تحدث عن خطة “ب” بشأن سورية، وادعى الوزير السعودي حينها أنه لا يمكنه كشف تفاصيل هذه الخطة ليأتي اليوم كيري ويفند كل هذه الادعاءات.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/3/2016)