اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين السيد الرئيس بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية.
وقالت رئاسة الجمهورية العربية السورية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”: “بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الأعمال القتالية مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب”.
وفي موسكو أعلن الكرملين “أن الرئيسين الأسد وبوتين بحثا في اتصال هاتفي سير تطبيق وقف الأعمال القتالية في سورية”.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين: “أن الجانبين أعربا في رأي مشترك عن أن وقف الأعمال القتالية أسهم في تراجع حاد لوتيرة سفك الدماء في سورية وتحسن الوضع الإنساني في البلاد وتهيئة الظروف المواتية لبدء عملية التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأشار الرئيسان الأسد وبوتين إلى أن “عمل سلاح الجو الروسي سمح بتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهابيين وتفكيك بنيتهم التحتية وإلحاق خسائر بشرية جسيمة بهم”.
وذكر البيان “أن الرئيس الروسي أكد أن القوات المسلحة الروسية نفذت المهمات الرئيسية التي كلفت بها وتم الاتفاق على سحب الجزء الأكبر من مجموعة الطيران الحربي الروسي من سورية مع إبقاء مركز مكلف بضمان تحليقات الطيران في سورية بهدف مراقبة تنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية”.
وقال بيان الكرملين: “إن الرئيس الأسد أشاد خلال الاتصال بمهنية وبطولة الجنود والضباط الروس الذين شاركوا في الأعمال القتالية وأعرب عن امتنانه العميق لروسيا على إسهامها الكبير في محاربة الإرهاب وتقديم مساعدة إنسانية إلى السوريين”.
وأضاف الكرملين: “إن الرئيس الأسد جدد استعداد سورية لبدء العملية السياسية بأسرع ما يمكن معربا عن أمله في أن يثمر الحوار السوري السوري في جنيف نتائج ملموسة”.
وفي السياق ذاته ذكر الكرملين: “أن الرئيس بوتين عقد اليوم اجتماعا ثلاثيا مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف أوعز عقبه لوزير الدفاع ببدء سحب الجزء الأساسي من المجموعة الحربية الروسية من الجمهورية العربية السورية بدءا من يوم غد بعد ان أنجزت المهمات التي كلفت بها”.
وأوضح الكرملين أن “جميع ما خرج به الاجتماع الثلاثي تم بالتنسيق مع الرئيس الأسد”.
وقال بوتين خلال الاجتماع: “أعتبر أنه تم تنفيذ أغلب مهمات وزارة الدفاع والقوات المسلحة لذلك آمر وزير الدفاع ببدء سحب الجزء الأساسي من مجموعتنا الحربية من الجمهورية العربية السورية مؤكدا أن الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية”.
وشدد بوتين على أن “القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما كما في السابق معربا عن أمله بأن يشكل بدء سحب القوات الروسية دافعا إيجابيا لعملية الحوار بين القوى السياسية في جنيف”.
وذكر الكرملين في بيانه “أن الرئيس الروسي كلف وزير الخارجية بتعزيز المشاركة الروسية في تنظيم الحل السلمي للأزمة في سورية”.
من جانبه أكد وزير الدفاع الروسي خلال الاجتماع “أن القوات الروسية قضت على أكثر من 2000 إرهابي في سورية منذ بدء طلعاتها الجوية في 30 أيلول الماضي”.
وكان الطيران الحربي الروسي بدأ في 30 أيلول الماضي بتنفيذ طلعات جوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/3/2016)