أكد نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي يفغيني لوكيانوف تمسك روسيا بموقفها الثابت في مواصلة ضرب الإرهابيين الدوليين في سورية.
وقال لوكيانوف لوكالة سبوتنيك: “نحن نتخذ هنا موقفاً ثابتاً.. وهو أن تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية يجب القضاء عليها”، مشدداً على عزم روسيا مواصلة ضرب الإرهاب في سورية.
وأشار لوكيانوف إلى أن “هدفنا الأساسي من العملية العسكرية في سورية كان حماية الحدود الروسية من الإرهابيين بما في ذلك الإرهابيون القادمون من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة والذين يقدر عددهم بنحو خمسة آلاف إرهابي وقد تم القضاء على نحو ألفي إرهابي من هؤلاء بينهم 17 متزعماً ميدانياً”.
ولفت لوكيانوف إلى أن روسيا ستحافظ على وجودها العسكري في القاعدة البحرية في طرطوس وفي قاعدة حميميم الجوية وستواصل توجيه ضربات ضد معاقل الإرهابيين في سورية.
وشدد لوكيانوف على أن “سياسة روسيا للمصالحة في سورية تحمي الحق السيادي للشعوب بانتخاب قيادتها”، لافتاً إلى وجود فرصة حقيقية لتعزيز وقف الأعمال القتالية بغض النظر عن “هشاشته”.
وأضاف لوكيانوف: “إن التدخل العسكري في شؤون الدول ذات السيادة يعتبر انتهاكا للقانون الدولي ويقود إلى طريق مسدود يؤدي إلى الفوضى مثل ما حصل في ليبيا”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن روسيا ومنذ البداية قررت أن تكون العمليات الجوية في سورية قصيرة وسريعة وهذا ما تم، مضيفاً: “إن كثافة أعمالنا خلال هذه الفترة لا تقارن بما كان يقوم به التحالف الدولي على مدى عامين حيث استطعنا فعلياً تقويض القاعدة العسكرية للإرهابيين”.
وتابع لوكيانوف: “من الواضح أن أحداً لم يضع هدف تحقيق النصر على الإرهاب من خلال الأساليب العسكرية فقط حتى وإن تم ذلك بجهود مشتركة لدول كثيرة.. فمكافحة الإرهاب لها طابع شامل”.
ناريشكين يؤكد أن روسيا ستواصل ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية
وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين عزم روسيا مواصلة ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ناريشكين قوله خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في موسكو إن “التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وتنظيمات أخرى حددها مجلس الأمن الدولي تم استبعادها من اتفاق وقف الأعمال القتالية وعليه ستتواصل الغارات الجوية ضدها”.
وتابع ناريشكين: إن “الكفاح ضد الإرهاب الدولي مهمة مشتركة للمجتمع المتحضر وعليه فإن روسيا ستلعب أحد الأدوار الرئيسية في هذا الصدد”.
وكانت سورية وروسيا اتفقتا خلال اتصال هاتفي بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين أمس الأول على خفض عديد القوات الجوية الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الأعمال القتالية، مع تأكيد الجانب الروسي استمرار دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس أن الطيران الحربي الروسي سيواصل ضرب مواقع التنظيمات الارهابية في سورية رغم اتفاق تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 17/3/2016)