نظمت السفارة السورية في رومانيا بمشاركة الجالية السورية ندوة سياسية حوارية في المركز الثقافي لمحافظة دولج في مدينة كرايوفا بعنوان “تعزيز المصالحات وأهمية الحوار الوطني” شارك فيها البرفيسور إيوان دياكونيسكو رئيس الأكاديمية الدولية ميهاي ايمينيسكو والبرفيسور سورين داميان عميد كلية التاريخ في جامعة كرايوفا والكاتب الصحفي ميهاي فيريكا وممثلو السفارة ورابطة المغتربين السوريين والاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدد من الطلاب وأبناء الجالية السورية في كرايوفا وممثلون عن طلبة العراق ورومانيا وعدد من المواطنين الرومان المهتمين.
وقال البرفيسور دياكونيسكو: إن الموقع الجيواستراتيجي المهم جدا لسورية كان ولا يزال سبب ما تتعرض له من إرهاب وسبب تصارع القوى الإقليمية والدولية عليها اليوم وفي الماضي مؤكدا أن الشعب السوري شعب حي ويملك المقومات لإعادة البناء والعودة بسورية إلى ما كانت عليه.2
واستغرب دياكونيسكو عجز المجتمع الدولي عن حل الأزمة في سورية وانتظاره كل هذا الوقت ليتخذ الإجراءات من أجل توفير شروط الحل مشيرا إلى أن الخراب والدمار الذي لحق بسورية وخاصة المعالم الأثرية هو خسارة ليست فقط للسوريين وإنما للإنسانية جمعاء.
بدوره قال البرفيسور داميان: إن سورية هي مهد الحضارات والديانات محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عما آلت إليه الأمور فيها متسائلا .. لماذا تطلب كل هذا الوقت حتى يصحى ضمير الإنسانية لما يحدث في سورية.
وأشار داميان إلى أنه زار سورية بعد 6 أشهر من بداية الأزمة وشاهد تلاحم الشعب السوري وحبه لبلده ورئيسه لافتا إلى أنه التقى الكثير من المسؤولين السوريين ولمس رغبتهم الصادقة بوأد الفتنة وإنهاء الأزمة من جهته أكد الكاتب فيريكا أن أي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح قبل أن يقضي الجيش السوري على الإرهاب داعيا المجتمع الدولي إلى محاربة الإرهاب بمشاركة الجيش السوري.
وعرض فيريكا كتابا لكاتب فرنسي تمت ترجمته إلى الرومانية وعنوانه “كيف خدع الغرب بما حصل في سورية”.
في حين دعا البرفيسور ميهاي كيتسيليسكو دول أوروبا إلى اعتبار الحكومة السورية الحليف الحقيقي والصادق من أجل القضاء على الإرهاب منتقدا السياسة الأمريكية تجاه سورية.
وعرض خلال الندوة فيلمان تحت عنوان “سورية قبل وبعد الأزمة” أظهرا كيف تم تدمير المشافي والأسواق التاريخية والآثار والبنية التحتية وكيف تم تهجير السوريين ليصبحوا لقمة سائغة بيد إرهاب النظام التركي.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 21/3/2016)