عقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري جلسة محادثات جديدة اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ومساعديه بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وقال الدكتور بشار الجعفري رئيس الوفد عقب الجلسة: “أنهينا اليوم جلسة صباحية مع دي ميستورا وكبار معاونيه وكانت الأجواء إيجابية.. واستلمنا ورقة من دي ميستورا ستتم دراستها بعد عودتنا إلى العاصمة دمشق وسنجيب عنها في الجولة القادمة”
وأضاف الجعفري: “إن وفد الجمهورية العربية السورية هو الوفد الوحيد الذي قدم منذ أول جلسة ورقة عمل رسمية لهذه المحادثات غير المباشرة برعاية دي ميستورا في حين تم تسليمنا وثيقة في نهاية الجولة الثانية وسنحدد موقفنا منها في بداية الجولة المقبلة”
وأشار الجعفري إلى أن هناك عشرات التقارير الصادرة عن اللجان الفرعية في مجلس الأمن تؤكد وجود عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب المرتزقة الذي يقتلون الشعب السوري ويدمرون البنية التحتية في سورية ولا يخجل البعض في العالم الغربي وبعض العواصم العربية وتركيا من تسميتهم “المعارضة المعتدلة”.
ولفت الجعفري إلى أن الجمهورية العربية السورية أدانت بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل أمس مؤكدة أن هذه الاعتداءات هي نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب لتحقيق أجندات معينة وتشريعه عبر وصف بعض المجموعات الإرهابية بـ “المعتدلة” وهي في النهاية تفرعات من العقيدة الوهابية التكفيرية.
وجدد الجعفري دعوة سورية التى تتصدى للإرهاب التكفيرى منذ خمس سنوات إلى تضافر كل الجهود الدولية الصادقة للتصدى لخطر الإرهاب ولجم سلوك الدول الراعية له وإلزامها بالتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية حفاظاً على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح الجعفري أن بعض الإرهابيين الذين نفذوا التفجيرات في بروكسل أمس كانوا يقتلون أبناء الشعب السوري قبل عودتهم إلى بلدانهم وإلى بروكسل وذات الشيء كان قد حصل مع منفذي الجرائم الإرهابية في باريس، لافتاً إلى أن مسألة مكافحة الإرهاب باتت محسومة دولياً وفي أوساط اللجان الفرعية المتخصصة بمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري عقد عدة جلسات مع دي ميستورا كان آخرها أمس الأول حيث وصف الجعفري الجلسة بالمهمة التي “تطرقت بشكل معمق إلى مسائل تشكل أولوية بالنسبة لسورية وللعالم أجمع مثل قضية مكافحة الإرهاب كتنظيمات وأفراد وكيانات في ضوء تنفيذ أكثر من 14 قراراً صادراً عن مجلس الأمن بهذا الصدد”.
وعقب لقاء أجراه دي ميستورا مساء أمس مع وفد “معارضة الرياض” أكد خلال تصريح صحفي أن هجمات بروكسل تدل على وجوب عدم تضييع الوقت لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية “فالإرهاب يهدد الجميع”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 24/3/2016)