أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري وزير الخارجية السابق محمد العرابي أن سورية هي الثقل المهم في مكافحة الإرهاب مشددا على أن “أي عاقل وسياسي محنك يدرك أن سورية القوية والموحدة مهمة في حركة الكفاح ضد الإرهاب”.
وأوضح العرابي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن القضاء على الإرهاب هو البداية الحقيقية للأمان في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن “تفكك الدولة السورية يعني أننا حضرنا البيئة المناسبة لتفشي الإرهاب في العالم برمته وتدفق اللاجئين من مختلف الاتجاهات إلى أوروبا” الأمر الذي يهدد العالم بكوارث سياسية واجتماعية وحتى عسكرية.
وجدد العرابي الدعوة إلى العمل على وضع حل سياسي للأزمة يضمن أن تكون سورية بعيدة عن التقسيم ومشاركة جميع السوريين في الحل دون استثناء وضمن حوار داخلي سوري سوري.
ورفض العرابي كل ما يقال عن عمليات تقسيم في سورية داعيا الدول العربية إلى أن تدعم وحدة وعروبة سورية والعمل على محاربة الإرهاب الذي يحاول النيل من ربوعها.
بدوره حذر سفير تونس في موسكو علي الغوتالي في مقابلة مماثلة من أن ظاهرة الإرهاب بدأت تتسع وتهدد ليس منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي فقط بل كل دول العالم مشيرا إلى أن الدليل على ذلك ما حدث ويحدث في الدول الغربية كفرنسا واسبانيا ومؤخرا في بلجيكا من تفجيرات وهجمات.
وراى الغوتالي أن هذه الحوادث تدل على أن الإرهاب بات يشكل خطرا كبيرا على كل شعوب العالم وعلى الأمن والاستقرار فيه مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على هذه الآفة التي أخذت تستفحل وتهدد الأمن الدولي بصورة حقيقية.
ودعا الغوتالي إلى محاربة الإرهاب بصورة جدية بعيد عن ازدواجية المعايير وقال “ما جرى بالأمس في أوروبا يجب أن يحدث هزة في كل الدول الغربية
والعربية والإسلامية من أجل تكثيف الجهود وصبها في المسار الصحيح للقضاء على الإرهاب الذي لا يستثني أحدا ويضرب كل مكان”.
وجدد السفير موقف تونس الرافض لقرار مجلس التعاون الخليجي الاخير ضد حزب الله وقال في موءتمر صحفي في موسكو اليوم إن “السياسة الخارجية التونسية مبنية على مبدأ عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى عربية كانت أم أجنبية وان حزب الله هو مكون سياسي لبناني يشارك في الحياة السياسية والاجتماعية والعسكرية للدولة اللبنانية وبالتالي لا يمكن لتونس أن تتدخل في الشأن اللبناني وتصف حزب الله بالإرهاب إرضاء لجهة أخرى” مضيفا “بالرغم من أن قرارات جامعة الدول العربية تؤخذ بالإجماع فإن تونس التزمت على لسان قيادتها بأولويات سياستها الخارجية في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 24/3/2016)