وصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف حمص الشرقي إلى الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة تدمر بعد أن كبدت إرهابيي تنظيم “داعش” خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد في جميع محاور الاشتباك بمحيط المدينة.
وذكر مراسل سانا من محيط مدينة تدمر أن وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية “فرضت ظهر اليوم سيطرتها على وادي القبور وجبال القصور والقصر القطري غرب مدينة تدمر وواصلت تقدمها في ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش”.
وأضاف إن وحدات من الجيش قضت على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في فندق ديديمان تدمر ودوار الزراعة على المدخل الجنوبي الغربي للمدينة.
ولفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش “قامت بإزالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو داعش قبل سقوط عدد منهم قتلى وفرار الباقين باتجاه المدينة تاركين أسلحتهم”.
وأوضح المراسل أن عمليات الجيش “تركزت خلال ساعات الظهيرة على تجمعات إرهابيي “داعش” باتجاه قلعة تدمر وتل السيريتل بعد التقدم من المدخل الجنوبي الغربي للمدينة وصولا إلى محطة الوقود”.
وذكر المراسل أن وحدات أخرى من الجيش تواصل تقدمها باتجاه المستودعات من الجهة الشمالية الغربية بعد السيطرة على جبل الطار.
وفي وقت سابق أفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن “وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تابعت تقدمها باتجاه مدينة تدمر بعد سيطرتها على جبل الطار” غرب قلعة تدمر بنحو 3 كم وذلك بعد “القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير تحصيناته في المنطقة”.
وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة أحكمت أمس سيطرتها الكاملة على منطقة مثلث تدمر الاستراتيجية وجميع الهيئات الأرضية الحاكمة المشرفة على مدينةتدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم “داعش” الإرهابي فيها.
ويقع مثلث تدمر على بعد نحو 2 كم فى الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر حيث تخوض وحدات الجيش اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام أسفرت عن فرض السيطرة على سلسلة جبل الهيال وتأمينها بشكل كامل كنقطة انطلاق جديدة لتحقيق المزيد من التقدم باتجاه المدينة.
وتعرضت قلعة تدمر المشرفة على المدينة الأثرية كغيرها من الآثار لتخريب وتدمير من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي الذى سلب ونهب مئات القطع الاثرية من المتحف الوطني في المدينة ودمر العديد من الأوابد التاريخية وفي مقدمتها المقابر البرجية وقوس النصر ومعبد بعل شمين وغيرها الكثير.
إلى ذلك تأكد وفقا للمصدر العسكري “تدمير سلاح الجو في الجيش العربي السوري خلال طلعات مكثفة نفذها ظهر اليوم تعزيزات لإرهابيي تنظيم “داعش” قادمة من مدينة السخنة شمال شرق مدينة تدمر الأثرية بنحو 70 كم وتجمعات للتنظيم التكفيري في قرية الطيبة” الواقعة على طريق الرقة.
في هذه الأثناء نفذت وحدات الجيش والقوات المسلحة عمليات على تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن العمليات اسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات لإرهابيي تنظيم “داعش” وإعطاب عدد منها في تل أشهيب الجنوبي”.
وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن “تدمير سيارة للتنظيم التكفيري شمال غرب منطقة الخزان في قرية القصر”. وتعمل وحدات الجيش العاملة في ريف السويداء الشمالي الشرقي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على إحباط محاولات إرهابيي “داعش” التسلل إلى التجمعات السكانية المنتشرة على أطراف البادية ومنع تهريب الأسلحة والذخيرة عبر المساحة الشاسعة للبادية السورية المفتوحة على الحدود الأردنية والعراقية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 25/3/2016)