أقامت السفارة الهندية بدمشق اليوم حفل استقبال بمناسبة ذكرى إطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “ايتك” وذلك في فندق داماروز.
وفى كلمة له أكد سفير جمهورية الهند مان موهان بانوت أن هذه المناسبة تمثل الاستمرار بالعلاقات السورية الهندية العريقة لافتاً إلى أن سورية شريك مهم للهند في برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “ايتك” إذ يغطى 90 منحة سنوياً للسوريين من أجل التدريب في مؤسسات تعليمية مرموقة بالهند كما وصل عدد المتدربين السوريين الذين استفادوا من البرنامج حتى الآن إلى أكثر من 1000 شخص.
ودعا بانوت المتدربين السوريين الذين استفادوا من الخبرات والعلوم في فترة تدريبهم للمساهمة في عملية إعادة الإعمار ولا سيما بعد 5 سنوات من الحرب الإرهابية التي دمرت جزءاًُ من البنى التحتية للمنشآت الصناعية في سورية.
بدوره أوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن إحياء الذكرى السنوية لإطلاق برنامج “ايتك” يعبر عن العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين مشيراً إلى أن حضور عدد من الوزراء وممثلي المؤسسات الحكومية يعبر عن الرغبة في استمرار هذه العلاقات وتعميقها والاستفادة من الامكانيات التي تسخرها الهند للدول الصديقة ولا سيما من خلال هذا البرنامج.H1
وتقدم المقداد للشعب والحكومة الهندية الصديقة بكل مشاعر الامتنان لمشاركة سورية في البرنامج بهدف انخراط الشباب السوري في عملية إعادة الإعمار وقال: “لن نعتمد خلال المرحلة القادمة على الدول التي ساهمت بتدمير سورية بل على دول الشرق النيرة” لأن الدول الغربية لا تعمل سوى لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الذي يعمل ضد سورية.
وبين نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الإنجازات التي حققها الشعب الهندي في جميع المجالات أصبحت مثالاً يحتذى به مشيراً إلى أنه سيتم إغناء التعاون العلمي والثقافي بين الشعبين الصديقين لأنهما لعبا دوراً مهما في الحضارة الإنسانية.
وأكد عدد من الأطر السورية التي اتبعت دورات البرنامج مؤخراً أهمية هذا البرنامج في تطوير المهارات التقنية والفنية لافتين إلى الخبرة التي اكتسبوها للنهوض بالواقع الاقتصادي والتقني والفني لمؤسسات القطاع العام.
حضر الحفل وزراء الكهرباء المهندس عماد خميس والصناعة كمال الدين طعمة والتعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والاتصالات والتقانة الدكتور محمد غازي الجلالي وحشد من المدعوين.
وبرنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “ايتك” الذي أطلقته الحكومة الهندية في 15 أيلول عام 1964 هو تعاون وشراكة للفائدة المتبادلة بين الهند والدول الشريكة كما انه مشاركة لإنجازات الهند ي مجالات التنمية التقنية والبشرية مع الدول النامية الشريكة ويخدم أكثر من 40 ألف متدرب من 161 دولة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 25/3/2015)