أكد وزير الاعلام عمران الزعبي أن إجراء انتخابات مجلس الشعب يوم غد الأربعاء هو استحقاق دستوري منصوص عليه في دستور الجمهورية العربية السورية ولا بد من احترام الدستور كونه يعبر عن إرادة السوريين والمشاركة في الانتخابات رسالة إلى الداخل والخارج.
وأشار الوزير الزعبي في حوار مع التلفزيون العربي السوري الليلة إلى أن يوم غد سيكون يوما استثنائيا في الحياة السياسية للسوريين وجميع المواطنين يريدون فرصة حقيقية للتعبير عن موقفهم بعد خمس سنوات من الحرب على سورية.. والشارع السوري بات يعرف اليوم جيدا من يتآمر عليه وسيأتي يوم يحاسب فيه كل من تسبب وحاصر سورية بالعقوبات الاقتصادية واستغل الحياة المعيشية للمواطنين.
وأوضح الزعبي أن العملية السياسية المطروحة لحل الازمة في سورية قضية منفصلة عن الاستحقاق الدستوري والدستور النافذ يبقى نافذا حتى اللحظة التي يحل محلها دستور جديد معتبرا أن أوضح صور وتجليات الإرادة الشعبية يتم التعبير عنها بالاستفتاء العام والدستور النافذ حقق هذه المعادلة.
وأشار الزعبي إلى أن الجزء الأكبر من الشعب السوري ما زال موجودا داخل سورية رغم التضييق عليه والممارسات العدائية ضده من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة وهؤلاء السوريون هم الذين سينتخبون غدا أعضاء مجلس الشعب الجديد مؤكدا انها فرصة تعبيرية للرد على العدوان الذي يستهدف سورية منذ أكثر من خمس سنوات.
وبين الزعبي أن قرار وقف العمليات القتالية في سورية لم يفشل ولا يجوز من حيث المبدأ أن يفشل وخاصة أن له ثمارا ايجابية وهناك من يريد إفساد هذه الثمار.
وأضاف الوزير الزعبي: “إن نجاح المسار السياسي في جنيف ليس من مسؤولية وفد الجمهورية العربية السورية وحده بل متوقف على إرادة الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار وتصريحات معارضة الرياض تشير إلى أنهم يريدون إفشال الحوار السوري السوري في جنيف ونحن لن نفشل جنيف ولن نتهرب من مسؤولياتنا الوطنية أمام شعبنا”.
وأوضج الزعبي أن مفهوم الانتقال السياسي في أي بلد يعني الانتقال من حال سياسي إلى حال آخر الامر الذي يقضي بتغيير الدستور مضيفا: “إن تغيير أو تعديل الدستور أو قبوله كما هو يستلزم مقدمات من خلال وجود حكومة وطنية موسعة تهيئء الظرف المناسب لإجراء التعديلات الدستورية عبر لجنة من الخبراء الدستوريين وعلى الشعب أن يستفتي على هذا الدستور ويقول كلمته التي تجري بموجبها الانتخابات البرلمانية”.
وقال الزعبي: “نحن نريد للعملية السياسية أن تنجح ونجاح هذه العملية قد يقتضي في يوم من الأيام اللقاء المباشر في المفاوضات وقد لا يقتضي لكن إذا اقتضى يجب أن يكون هناك مقدمات”.
ولفت الزعبي إلى أن هناك عناوين رئيسية للحل السياسي قدمها الوفد السوري إضافة إلى الورقة الأخرى التي قدمها المبعوث الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا والتي تدرس من قبل وفد حكومة الجمهورية العربية السورية وعندما يذهب الوفد إلى جنيف ستكون لديه قراءة لهذه الورقة.
وحول إمكانية الوصول إلى رؤية حول توحيد ما يسمى قوى المعارضة قال الزعبي: “إن هذه المهمة منوطة بالمبعوث الخاص وهي مهمة صعبة وهناك تسريبات من داخل اجتماعات ما يسمى وفد الرياض تفيد بوجود تناقضات وخلافات كبيرة بين أعضائه”.
وأشار الزعبي إلى ممارسات النظامين السعودي والتركي وسعيهما مع العدو الإسرائيلي الى ضرب الدولة السورية لافتا الى ما يتناقله الاعلام حول كميات ضخمة من الأسلحة بعضها في ميناء تركي او مطار تركي أو موانئ في البحر الأحمر أو الأردن.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 13/4/2015)