رأى وزير الإعلام عمران الزعبي أن المشهد في سورية لم يعد خافيا على أحد فهو حرب ضد إرهاب تكفيري تدعمه أنظمة عربية وغربية مؤكداً أن السوريين في مواجهتهم مع الإرهاب لا يدافعون عن وطنهم فحسب بل عن العالم بأسره باعتبار أنه خطر لا يعترف بالحدود الفاصلة بين الدول وسيستمرون حتى تحقيق النصر.
وفي لقائه وفد الجبهة الأوروبية لدعم سورية اعتبر أن السعي الامريكي لإكمال مشروع ما يسمى “الفوضى الخلاقة” لا يتحقق إلا بتفكيك وتجزئة سورية مشيراً إلى أن التورط السعودي التركي في المعركة التي تجري في سورية تورط كامل حيث أنفقت أموال ضخمة وأرسلت أسلحة حديثة وبكميات كبيرة وحشد آلاف الإرهابيين من أجلها.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الدعم الحقيقي الذي يمكن أن تقدمه الوفود الأجنبية التي تزور سورية هو نقل حقيقة ما يجري فيها لشعوبهم وبلدانهم واطلاع العالم أن سورية تخوض حربا خطيرة جدا ضد الإرهاب والأدلة على ذلك متوافرة ومتاحة بكثرة مشيرا إلى أهمية هذا الدور في ظل التضليل والتزوير الإعلامي الذي انتهجته بعض وسائل الإعلام تجاه الأحداث في سورية.
وأكد الوزير الزعبي الاستعداد للتعاون والتواصل مع أي وفد إعلامي يريد زيارة سورية حيث سجل عام 2015 دخول أكثر من 800 بعثة إعلامية إليها كما أن بعض القنوات الإعلامية تحاول العودة الى سورية لأنها أدركت أن غيابها عن الساحة وعرضها لرأي واحد أدى “لخسارتها” مصداقيتها.
بدورهم أعضاء الوفد أكدوا وقوفهم إلى جانب سورية موضحين أن مهمتهم تتركز في إيصال صوت السوريين للشعب الأوروبي.
وفي تصريح لـ سانا بين رئيس وفد الجبهة الأوروبية لدعم سورية روبن روزيرس أن الوفد يضم شخصيات من بلجيكا وألمانيا وبولندا بعضهم يزورون سورية للمرة الأولى انطلاقا من اهتمامهم بالوضع الإنساني فيها معربا عن ثقته باقتراب النصر في سورية.
ولفت إلى رغبة العديد من الناس في الخارج بزيارة سورية للحصول على معلومات صحيحة عن الواقع فيها مبينا ضرورة إيصال رسالة للحكومة البلجيكية عن وجود 600 بلجيكي في صفوف الإرهابيين في سورية.
ويضم الوفد مغتربين سوريين في بلجيكا وناشطين ثقافيين واجتماعيين من بلجيكا والمانيا وبولندا .
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 3/5/2015)