أكد موقع غلوبال ريسيرتش البحثي الكندي أن الغرب يعتمد دعاية إعلامية مكثفة تشوه حقيقة ما يجري في مدينة حلب بين الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة تنظيمات “داعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام واحرار الشام ” الإرهابية المدعومة من السعودية وتركيا وحلف شمال الأطلسي.
وجاء في مقال نشره الموقع تحت عنوان “الحقيقة غير المحكية هي ان واشنطن تدعم القاعدة .. دعاية كثيفة حول المعركة في حلب والإرهابيون يصورون كمقاتلي حرية”.. إن الوضع تازم وتصاعد في المدينة مع تعمد هذه التنظيمات قصف حلب بالمئات من القذائف الأمر الذي يستوجب ردا من الجيش العربي السوري.
واشار الموقع الى ان وسائل الإعلام الغربية تبارت في إطلاق الأكاذيب والزعم بان سكان المدينة مهددون من قبل الجيش السوري رغم أن مصادر سورية اظهرت بوضوح ان المدنيين الذين يرزحون تحت نيران القذائف يطالبون الجيش بالقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.
وتابع.. ان واشنطن وفي محاولة منها التظاهر بانها تعتمد الاخلاق العليا تقوم باستخدام منظمات غير حكومية بالوكالة تماما كما هي تستخدم ميليشيات بالوكالة من أجل نشر رواية خيالية بان الجيش السوري لا يفعل شيئا سوى استهداف المدنيين.
ولفت المركز الى ان من أبرز تلك المنظمات ما يسمى “الخوذات البيضاء” التي تعد المصدر الرئيسي للادعاءات بان الطائرات السورية والروسية تستهدف المستشفيات.
وقال الموقع.. إن ما يسمى “الخوذات البيضاء” التي تدعي الاستقلالية ليست في واقع الامر سوى تشكيل أمريكي يقوده الجندي البريطاني السابق جيمس لو وهي تعمل الى جانب تنظيم “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة الإرهاب الدولية من قبل مجلس الأمن الدولي” وعليه يتم تصوير اي هجوم على هذا التنظيم الارهابي على انه هجوم يستهدف المدنيين والعيادات الطبية او حتى العاملين بمجالات الصحة والطوارئ وهذا الأمر ينطبق بأغلبه على منظمة اطباء بلا حدود التي تمول عيادات /جبهة النصرة /في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيوها.
ولفت الموقع الى اعتراف مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي عام /2014/ بان الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة من السعودية وقطر وتركيا يمولون تنظيمات إرهابية مسلحة في سورية وفي مقدمتها /داعش/ في محاولة منهم لإسقاط الدولة السورية.
وكان عضو الكونغرس الأميركي السناتور ريتشارد بلاك قال الشهر الماضي “لست مطمئنا إلى الأصداء غير الإيجابية التي تحملها بلادي في سورية.. لقد وقفنا إلى جانب الإرهاب ضد الحكومة الشرعية في هذا البلد وهذا ما بدا واضحا بعد الانتخابات التي جرت في سورية”.
وكشف غلوبال ريسيرش الشهر الماضي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية /سي اي ايه/ لا تزال ترسل آلاف الأطنان من الأسلحة الإضافية إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية آخرها شحنتان تضمان ثلاثة آلاف طن من الأسلحة رغم ادعائها الحرص على حل الأزمة بالطرق السياسية السلمية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 2/5/2016)