أعربت جانيس لي كورت كامب مساعدة السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك عن استنكارها لما تتعرض له سورية من إرهاب و “أسفها لدعم حكومة بلادها لهذه الحرب وللتكفيرين الذين يستهدفون الشعب السوري” معربة عن أملها بأن “يعي الشعب الأمريكي حقيقة ما تتعرض له سورية من إرهاب”.
وخلال لقائها محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم في مبنى المحافظة اليوم أشارت كامب إلى أنه “يحق لها خلال الانتخابات الأمريكية القادمة أن تدلي بصوتها لمرشح من المرشحين أو أن تكتب مرشحا آخر وهي ستكتب اسم السيد الرئيس بشار الأسد عند الإدلاء بصوتها حيث غيرت قناعاتها حول سورية عندما سمعت خطابه عام 2012” منوهة بتضحيات الشهداء الذين دافعوا عن وطنهم ومؤكدة حتمية انتصار الشعب السوري.
بدوره أكد المحافظ أن الشعب السوري يعول على الشعوب الأخرى في فهم حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب وتدمير وتخريب والعمل على تغيير سياسات حكام بلدانهم الداعمة للإرهاب التكفيري الظلامي الذي يستهدف كل القيم السامية في بلد غني بثقافته وتنوعه التاريخي والحضاري.
واستعرض السالم واقع المحافظة من جوانب عدة مؤكدا التلاحم بين أبنائها واحتضانها لضعف عدد سكانها من الوافدين من المحافظات الأخرى حيث يتقاسمون كل الخدمات المجانية مع أبناء المحافظة ما يؤكد أن سورية وطن يتسع لجميع أبنائه ويجمعهم هدف واحد هو محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
ودعا المحافظ إلى نقل صورة حقيقية وواضحة إلى الشعب الأمريكي أن ما يجري في سورية هو إرهاب وتخريب لما تم انجازه على مدار عقود من البناء والإعمار لافتا إلى أن الإرهاب التكفيري الظلامي المدعوم “من نظام أردوغان وقادة الخليج وغيرهم من الدول” والذي تواجهه سورية نيابة عن العالم سيرتد على الدول الداعمة له حيث سيعود الإرهابيون إلى بلدانهم بعد دحرهم منها لينشروا فكرهم ويمارسوا تخريبهم في الدول التابعين لها.. متسائلا كيف لدول مثل أوروبا أن تدعم الإرهاب في بلد ما وتضربه عندما يقع في بلدانها علما أن الإرهاب واحد في كل مكان.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أوضحت كامب أن الانطباع الذي ترسخ لديها خلال زيارتها الى سورية هو أن هذا البلد جميل ورائع ومتسامح ويتمتع بكرم الضيافة معربة عن أسفها لما يجري من حرب مدمرة.
وحول الرسالة التي ستنقلها إلى الشعب الأمريكي أشارت كامب إلى أن ما يجري في سورية ليس كما روج له الإعلام المضلل الذي وقع الكثيرون ضحيته وهي كانت واحدة منهم والذي كان ينقل الصورة من جانب واحد وقالت “حان الوقت لكي يصحو الشعب الأمريكي ويدرك أن حكومته تدعم الحرب في سورية وأن عليها التوقف عن ذلك والبدء بمساعدة الشعب السوري”.
فيما رأى المحافظ أن زيارة كامب وغيرها من الوفود إلى سورية بمثابة تحول إيجابي لدى الشعوب في الخارج وادراكها لحقيقة ما تتعرض له من تخريب وتدمير وإرهاب وليس كما يحاول حكامهم اقناعهم به معربا عن أمله في أن تتعزز هذه المواقف والقناعات لتشكل رادعا لقادة الدول التي ترعى الإرهاب وتدعمه.
وزارت كامب في وقت سابق اليوم مركز حارم للوافدين على الكورنيش الجنوبي ومشفى تشرين الجامعي فيما ستقوم غدا بزيارة مواقع اخرى في المحافظة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/5/2016)