شهدت اسطنبول وأزمير ومرسين وانقرة ومدن تركية أخرى اليوم مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على السياسات الاستبدادية التي ينتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وشارك في المظاهرة التي جرت في اسطنبول آلاف الأتراك رافعين لافتات تحذر من ممارسات أردوغان الرامية لإقامة “نظام استبدادي ديكتاتوري وفاشي” وتدعو إلى ضرورة “التصدي لهذا النظام”.
وأكد المتحدثون باسم المنظمات الشعبية والمهنية التركية خلال المظاهرات أن أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية يدعمان التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها تنظيما “داعش وجبهة النصرة” منبهين إلى أن النظام التركي يسعى لتدمير المنطقة خدمة للمخططات الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية.
وأشار المتحدثون إلى أن أردوغان وحكومته يرتكبون الجرائم بحق مواطنيهم من الأكراد ويعملون على إقامة نظام “ديني رجعي” بالتحالف مع النظامين السعودي والقطري.
ولفت المتحدثون في كلماتهم خلال المظاهرات إلى تورط أردوغان بقضايا فساد كبيرة مناشدين الشعب التركي بكل فئاته مواجهة هذا الخطر قبل أن يدمر أردوغان ومن معه تركيا والمنطقة برمتها.
ويسعى أردوغان للتفرد بالحكم عبر تعديل الدستور وإقامة نظام رئاسي يكون فيه المسيطر على مقاليد الحكم في البلاد ما يثير استياء الأوساط الشعبية والسياسية التركية.
وشهدت المدن التركية احتجاجات شعبية واسعة في أيار وحزيران عام 2013 عندما كان أردوغان رئيسا لحكومة حزب العدالة والتنمية احتجاجا على السياسات الاستبدادية وللمطالبة بإقالة الحكومة ورئيسها واجهتها أجهزة أمن النظام بمختلف وسائل القمع والعنف.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 9/5/2016)