دعت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية كل الدول للحيلولة دون تقديم مساعدات للإرهابيين في سورية.
وفي بيان روسي أمريكي مشترك نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الالكتروني اليوم قال الجانبان انهما “سيتخذان اجراءات لتحديد مواقع سيطرة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية”.
ودعا الجانبان جميع الدول إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 لمنع تقديم اي من أنواع المساعدات العينية والمالية لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والمجموعات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية كما يجب منع جميع محاولاتها لعبور الحدود السورية.
وفي هذا السياق أعلنت الولايات المتحدة عن تعميق دعمها لمن تسميهم حلفاءها الإقليميين من أجل مساعدتهم في منع نقل المسلحين والأسلحة عبر الحدود إضافة إلى عرقلة تقديم مساعدات مالية للتنظيمات الإرهابية.
من جانبها أعلنت روسيا أنها “ستعمل مع السلطات السورية للحد من استخدام الطيران في المناطق التي يقيم فيها أساسا المدنيون أو فيها المجموعات الملتزمة بنظام وقف الأعمال القتالية”.
وأكد الجانبان في البيان المشترك دعمهما لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وتعزيز جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة عبر مباحثات جنيف برعاية أممية.
وأشار البيان إلى أن موسكو وواشنطن تؤكدان إحراز تقدم في تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الانسانية كما أن جهودهما المشتركة في هذا المجال أدت الى “خفض مستوى القتال بشكل كبير في شمال اللاذقية وغوطة دمشق الشرقية”.
ولفت الجانبان إلى تحسن الأوضاع الخاصة بإمكانية دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود مشاكل في التزام الأطراف بنظام وقف الاعمال القتالية في بعض مناطق البلاد وأنهما يتواصلان مع الأطراف المعنية على الأرض من أجل جعلها تلتزم بنظام وقف الأعمال القتالية ولا تقوم بخطوات غير مناسبة وان تتمتع بضبط النفس عند وقوع الاستفزازات.
كما طالبت موسكو وواشنطن جميع أطراف الأزمة بوقف الهجمات على السكان المدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية والمؤسسات الطبية مؤكدتين التزامهما بوضع تقديرات مشتركة للأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الأعمال القتالية بين المشاركين في الهدنة وإطلاع مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم سورية على نتائج هذه التقديرات.
وفي خطوة أخرى من شأنها ضمان فاعلية نظام وقف الأعمال القتالية في سورية أعلن الطرفان الروسي والامريكي أنهما سيتخذان إجراءات لصياغة فهم مشترك للتهديد النابع عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وتحديد الأراضي التي يسيطر عليها هذان التنظيمان.
كما أفاد البيان الروسي الأمريكي المشترك بأن موسكو وواشنطن ستدرسان خيارات الأعمال الحازمة ضد التهديد الذي يشكله تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” لسورية والأمن الدولي.
وعلى الصعيد السياسي أعلنت روسيا والولايات المتحدة أنهما ستكثفان جهودهما الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للأزمة في سورية بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وعن طريق إجراء الحوار السوري السوري في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأعرب الطرفان عن موافقتهما على ضرورة استئناف المحادثات على أساس تقرير المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بتاريخ 27 نيسان 2016.
ودعت موسكو وواشنطن جميع أطراف الأزمة السورية وأعضاء مجموعة دعم سورية والمجتمع الدولي بأسره إلى دعم التسوية السياسية في البلاد عن طريق التطبيق الشامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ورقم 2268 وبيان ميونيخ لعام 2016 واتفاق فيينا لمجموعة دعم سورية عام 2015 إضافة إلى بيان جنيف 2012.
ولاحقا اعلنت الخارجية الروسية عن اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري بحثا خلاله افاق التسوية السياسية في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إنه “تم التأكيد في اتصال هاتفي بين لافروف وكيري على ضرورة مواصلة المحادثات بين حكومة الجمهورية العربية السورية وجميع اطياف المعارضة بوساطة الامم المتحدة والتقيد الصارم بنظام وقف الاعمال القتالية”.
واضاف البيان “انه جرت الاشارة ايضا الى الدور الحاسم للتنسيق الوثيق بين العسكريين الروس والامريكيين بما في ذلك ضمن اطر المركز العملياتي المشترك الذي أقيم في جنيف”.
وأشار البيان إلى أن لافروف دعا من جديد الى ضرورة الإسراع في فصل “المجموعات المسلحة المدعومة من واشنطن” عن المجموعات الإرهابية المتطرفة وضرورة اتخاذ اجراءات لمنع وصول امدادات للإرهابيين في سورية عبر الأراضي التركية.
وأوضح البيان أن الاتصال جرى بمبادرة من الجانب الأمريكي وقد تبادل الوزيران التهنئة بمناسبة يوم النصر وأكدا أهمية صيانة الحقيقة التاريخية عن الحرب العالمية الثانية وبحثا بعض القضايا الدولية الملحة بما في ذلك قضية التسوية في اقليم كرباخ والخطوات الممكنة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا في هذه المرحلة كما تم التطرق إلى بعض جوانب العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 10/5/2016)