(العربية) لافروف وظريف يؤكدان ضرورة محاربة الإرهاب في سورية وسد قنوات دعمه من الخارج

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية بلا هوادة وسد قنوات دعمها وتمويلها من الخارج.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن الوزيرين شددا خلال اتصال هاتفي على ضرورة أن يعير الاجتماع الدوري للمجموعة الدولية لدعم سورية الذي سيعقد في جنيف الاهتمام الأساسي لمهمات التنفيذ غير المشروط للقرارات الدولية وأن يركز على “المكافحة التي لا تعرف الهوادة ودون أي تراجع في شدتها لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وسد قنوات دعمها من الخارج”.

وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف وظريف بحثا هاتفيا الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في سورية وحولها.

وقالت الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا أيضا “سير تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وبرنامج المساعدة الإنسانية لسورية” وأشارا إلى ضرورة تحقيق عملية سياسية مستقرة بمشاركة ممثلي الحكومة وجميع أوساط قوى المعارضة على أساس المبادئ الموثقة في قرارات المجموعة الدولية لدعم سورية وقراري مجلس الأمن الدولي 2254 و2268.

لافروف وكيري يبحثان هاتفيا محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية ودعم الحوار السوري

في سياق متصل أكد لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي اليوم ضرورة تعزيز عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين بحثا في الاتصال الهاتفي الذي جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي قضيتي محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية ودعم الحوار السوري السوري في جنيف برعاية الأمم المتحدة إضافة إلى إمكانيات إشراك مجموعة دعم سورية في هذه الخطوات.

ولفت البيان إلى أن الجانبين شددا على غياب بديل للنهج الذي أكده قرارا مجلس الأمن الدولي 2254 و2268حول التسوية السياسية للأزمة في سورية.

يذكر أن القرار 2268 يدعم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في سورية.

روسيا ومصر تؤكدان الرغبة في تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية وإنجاح اجتماع فيينا لمجموعة الدعم الدولية

إلى ذلك أكد لافروف ونظيره المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي اليوم ضرورة التنسيق بشأن الأوضاع في سورية والاجتماع القادم لمجموعة الدعم الدولية لسورية المقرر عقده بفيينا في 17 أيار الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان اليوم إن الوزيرين أكدا في الاتصال “الرغبة المتبادلة في توفير عوامل النجاح للاجتماع القادم لمجموعة الدعم الدولية في أن توجه قوة دفع تسمح باستئناف الحوار السوري السوري بأسرع وقت وتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية”.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع جديد على المستوى الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية يوم 17 أيار الجاري في فيينا ويتوقع أن يشارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية ذكر في وقت سابق لوكالة نوفوستي الروسية أن جولة جديدة من الحوار السوري السوري “ستبدأ على الأغلب بعد هذا اللقاء الوزاري في فيينا”.

من جانب آخر بحث وزير الخارجية المصري خلال لقائه في وقت سابق اليوم مع وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيغارتو تطورات الوضع في سورية وليبيا إضافة إلى العلاقات الثنائية والتنسيق بين مصر وهنغاريا في المحافل الدولية المختلفة وتبادل دعم الترشيحات المتبادلة للبلدين للمناصب الدولية.

زاخاروفا: نتوقع أن يضغط شركاؤنا الأمريكيون على جماعتهم في المعارضة السورية

في السياق ذاته أعلنت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الفصل بين المشاركين في وقف الأعمال القتالية والإرهابيين يمثل مفتاحا لإنجاح الهدنة في سورية.

وشددت زاخاروفا في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية على وجوب أن تبتعد الجهات في المعارضة الملتزمة بوحدة أراضي سورية والمستعدة للمشاركة في عملية الحل السياسي عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

وقالت زاخاروفا.. “نتوقع أن يضغط شركاؤنا الأمريكيون بصورة مناسبة على جماعتهم”.

كما أشارت إلى أن عزم روسيا والولايات المتحدة مضاعفة جهودهما التي تخدم التسوية السياسية للأزمة في سورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يجب أن يشكل رسالة لا لبس فيها إلى من يحاول عرقلة الحوار السوري السوري ونشير قبل كل شيء إلى السلوك المدمر الذي يظهره معارضو “مجموعة الرياض” الذين علقوا مشاركتهم بالحوار في جنيف وكذلك اللاعبون الإقليميون الذين يدعمون تلك المجموعة بنشاط في إشارة إلى النظامين السعودي والتركي.

وكانت زاخاروفا أعلنت في وقت سابق اليوم عن اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية في الـ 17 من أيار الجاري في فيينا لمناقشة الأزمة في سورية.

وكشفت زاخاروفا أن الجانب الأمريكي أكد التزامه بمنع تهريب المسلحين عبر الحدود السورية وتمويل التنظيمات الإرهابية معلنة أن البيان الروسي الأميركي المشترك حول التسوية السورية يجب أن يصبح أساسا لإعداد قرارات الاجتماع الوزاري المرتقب لمجموعة دعم سورية في فيينا في 17 أيار الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية.. “نؤكد على أهمية الدعوة التي يتضمنها البيان المشترك لكل الأطراف في سورية وأعضاء المجموعة الدولية وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي للمساهمة في تفعيل العملية السياسية في سورية عن طريق التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2254 و2268 وبياني ميونيخ وفيينا للمجموعة الدولية”.

وأكدت زاخاروفا عزم موسكو مواصلة بذل الجهود من أجل وقف الخطر الإرهابي في سورية ووقف العنف وترحيبها بخطوات مماثلة تقوم بها الولايات المتحدة المثبتة في البيان المشترك.

وتطرقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية موضحة إن “البيان المشترك ينص على تأمين وصول المساعدات إلى جميع المناطق في سورية بما فيها تلك التي يحاصرها المسلحون والمناطق التي تسيطر عليها فصائل كردية مسلحة وبالتحديد مدينة عفرين والمعابر على الحدود السورية التركية وخاصة معبر نصيبين/قامشلي.

بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انعقاد الاجتماع في الموعد المذكور وقال “المجموعة الدولية لدعم سورية ستجتمع رسميا لإكمال ما بدأناه مع الروس فيما يتعلق بهذا الاتفاق وللحديث عن كل شيء بدءا بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية” مشيرا إلى أنه يتوقع استئناف الحوار السوري السوري “بعد ذلك بعدة أيام”.

وفي وقت سابق اليوم أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا يأمل أن يستأنف الحوار السوري السوري في جنيف خلال أيار الجاري.

ونقل موقع روسيا اليوم عن فوزي قوله إنه “من المتوقع أن يعقد اجتماع مجموعة دعم سورية في الـ 17 من أيار” معتبرا هذا الاجتماع إشارة إيجابية.

وأضاف فوزي إن “البيان الروسي الأمريكي المشترك الصادر في 9 أيار تطور إيجابي جديد للأحداث” مشيرا إلى أن ذلك يزيد من أمل دي ميستورا في استئناف الحوار السوري السوري.

وأوضح فوزي أن موعد استئناف الحوار السوري السوري لم يحدد بعد مؤكدا أن دي ميستورا يعمل بنشاط مع روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من أعضاء مجموعة دعم سورية من أجل تفعيل نظام وقف الأعمال القتالية لكي يمكن استئناف الحوار.

وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا أمس إلى بيان مشترك تضمن تعهدا مشتركا بـ “مضاعفة جهودهما” للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية دعتا فيه كل الدول إلى الحيلولة دون تقديم مساعدات للإرهابيين فيها.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/5/2016)