أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن “سورية ملتزمة بالبحث عن حل سياسي سواء عبر الحوار السوري السوري في جنيف أو غيره لإنهاء الأزمة فيها وأن الخيار العسكري هو الأنجع لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة والقضاء عليها”.
وخلال لقائه اليوم عضو اللجنة التنفيذية ولجنة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الإسباني فرانشيسكو فروتوس غواس وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحد في كاتالونيا الإسبانية إدوارد لوكي غيريرو أشار وزير الإعلام إلى فشل المشروع الذي رسمته أمريكا مع بعض الدول الأوروبية والعربية لتفتيت وتخريب سورية بفضل طبيعة المجتمع السوري المدنية والتعددية الثقافية وبنية مؤسسات الدولة وتماسكها وانضباطها.
واعتبر الزعبي أن المشاركة الروسية في سورية لمكافحة الإرهاب “جاءت بالوقت المناسب” مبينا أن سورية تمكنت من تعرية وفضح كل وسائل الإعلام التي حاولت تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام وبات العالم اليوم يعرف حقيقة ما يجري فيها.
من جانبه أكد غواس أن ما حدث في سورية والعراق وليبيا واليمن وصولا إلى مصر حرب عدوانية هدفها السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها مشيرا إلى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا استخدمت أدوات لتنفيذ مخططها في المنطقة مثل السعودية التي مولت الإرهابيين وتركيا التي سمحت لهم بالعبور إلى سورية.
وقال غواس.. إن “ما يحصل في سورية يشكل خطرا ليس فقط على دول المنطقة بل على العالم بأسره” لافتا إلى أنه يعمل بالتعاون مع أكثر من جهة لتوضيح حقيقة ما جري فيها ودحض الأكاذيب التي نشرتها مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية بهدف القضاء على الدولة السورية مبينا أن إسبانيا تربطها علاقات تاريخية قديمة مع سورية وسيعمل خلال الفترة القادمة على تحسين تلك العلاقات وإعادة ألقها.
إلى ذلك انتقد غيريرو بشدة الحرب الإرهابية والإعلامية المضللة ضد سورية موضحا أنه يعمل منذ فترة لشرح وتوضيح حقيقة ما يجري في سورية عبر القيام بنشاطات إعلامية على مستوى أوروبا.
وأشار غيريرو إلى أنه يتم التخطيط بالتنسيق مع البرلمان الأوروبي لقيام نواب أوروبيين بزيارة سورية للإسهام في تحقيق الأمن والسلام لهذا البلد واعادة بنائه.
ويزور غواس وغيريرو سورية حاليا حيث التقيا أمس سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 11/5/2016)