أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وملحقاتهما هي معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاءت بها أميركا والغرب لتدمير محور المقاومة الذي فهم حقيقة المعركة وأخذ قراره بالصمود والمواجهة مشددا على أن المشروع الإرهابي المدعوم أميركيا وسعوديا مهزوم ولن يحقق أهدافه.
وأوضح السيد نصرالله خلال كلمة له في احتفال بيوم جريح المقاومة اليوم أن الولايات المتحدة الامريكية والكيان الإسرائيلي والغرب عندهم مشكلة في المنطقة اسمها محور المقاومة ايران والجمهورية العربية السورية وحركات المقاومة مؤكدا أن هناك رجالا ونساء وجيوشا وشعوبا وحركات وتيارات في المنطقة حية وقوية ومصممة على إسقاط المشروع الأميركي وأدواته.
وأضاف السيد نصر الله أن الولايات المتحدة الامريكية تخطط للتواجد في سورية ولو بالقرار السياسي من خلال الجنود والضباط الذين أرسلتهم إلى شمالها بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي هو الوسيلة التي تستخدم خدمة للاهداف الأمريكية والصهيونية والقضاء على أي إمكانية مقاومة في المنطقة.
وقال السيد نصر الله “الأولوية في المنطقة هي مقاومة ومحاربة الإرهاب الذي جاؤوا به وفرضوه على كل شعوبها” منبها لعدم الانخداع بما يروجه الإرهابيون تحت ستار الاسلام لأن هؤلاء مسخرون ومدارون من قبل الإدارة الأمريكية.
وأشار السيد نصر الله الى أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي ارتكب أمس مجزرة في مدينة الصدر العراقية وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى ويعلن مسؤليته بكل افتخار عن قتل النساء والأطفال ينتقم من الناس في الأحياء والمدن كلما هزم في الجبهات.. فعندما يهزم في تدمر يفجر بمنطقة السيدة زينب.. وعندما يهزم في السلسلة الشرقية والقلمون يفجر في برج البراجنة.. وهكذا.
وأعاد السيد نصر الله إلى الأذهان ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في شهادة لها عام 2009 أمام مجلس النواب الأمريكي “ان الذين نحاربهم اليوم “القاعدة” مولناهم منذ عشرين سنة لنقاتل الاتحاد السوفييتي.. ولكن ما زرعناه كان علينا ان نحصده ونحن الآن ندفع ثمن الوقت الضائع لمحاولة تعويض ما فات” موضحا أن الاميركيين يكررون نفس التجربة اليوم بعد أن فشل الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان وقطاع غزة وفي فلسطين.
كما استعرض ما قاله قائد حلف شمال الأطلسي السابق الجنرال الأميركي ويسلي كلارك في مقابلة مع قناة سي ان إن “بأن واشنطن وحلفاءها هم الذين انشؤوا داعش لمواجهة حزب الله وتدميره” مبينا أنهم يريدون عبر هذا التنظيم الإرهابي ليس فقط تدمير حزب الله بل ضرب حركات المقاومة في فلسطين والقتال ضد سورية والعراق.. كما أن النظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الأمة ما زالت تعاني من آثار النكبة في فلسطين وقال “كما جاءت بريطانيا بالمنظمات الإرهابية الصهيونية وأحدثت نكبة فلسطين.. الان الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الاقليميون جاؤوا بتنظيمات إرهابية إلى منطقتنا من أجل تدمير روح المقاومة وإرادتها ووجودها في بقية حكوماتنا وشعوبنا وأحزابنا”.
وبخصوص الانتخابات البلدية في لبنان دعا السيد نصرالله إلى المشاركة الفعالة في المرحلة الثانية من هذه الانتخابات.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 13/5/2016)