عقد مجلس الوزراء اليوم جلسته الأسبوعية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس وبحث الإجراءات المتخذة لتحسين واقع سعر صرف الليرة السورية وخطط ترشيد الموارد المائية والبحث عن مصادر مائية جديدة حيث أكد الحلقي أن المواطن هو بوصلة عمل الحكومة .25
واعتبر الحلقي أن عمليات التدخل الجديدة التي اتخذها مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف ساهمت بتعزيز صمود الليرة السورية ما أدى إلى تحسن ملحوظ وكبير بسعر صرفها أمام الدولار وزيادة الطلب عليها و”تهافت المتعاملين على بيع الدولار خوفاً من تسجيل تحسن جديد في سعر صرف الليرة السورية”.
وأكد الحلقي “أن استقرار سعر صرف الليرة السورية من أولويات الحكومة وتحسنه يجب أن ينعكس على واقع الأسعار” موجها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للاستمرار في تعزيز إجراءاتها لضبط واقع الأسعار في السوق وتأمين تشكيلة سلعية في مؤسسات التدخل الإيجابي وتكاتف جميع الجهات المعنية لمحاربة ظاهرة التهريب وإغلاق المنافذ التي تبيع مواد مهربة ومحاسبتها.
وبين الحلقي “أن الإجراءات الحكومية أدت إلى وجود حالة تخبط لدى المضاربين وخسارة فادحة لهم” مؤكداً الاستمرار بالتدخل لحين وصول سعر صرف الليرة السورية إلى “مستويات توازنية مقبولة”.
وفيما يخص امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية قال الحلقي.. “إن نجاح العملية الامتحانية في سورية دليل على صمود الشعب السوري وقوة دولته ومؤسساته ورسالة بأن مسيرة العلم وبناء الإنسان مستمرة بالتوازي مع مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية”.
وحول جولته إلى محافظة السويداء التي شملت افتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع خدمية وتنموية فيها بقيمة 4 مليارات ليرة سورية وتقديم منحة مالية لها بقيمة 5ر1 مليار ليرة بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد أشار الحلقي إلى “الحركة العمرانية التي شهدتها المحافظة” بالتوازي مع تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر تخلق فرص عمل جديدة مؤكدا أن التجربة ستعمم على باقي المحافظات.
وأشار الحلقي إلى أن “شركات القطاع العام في محافظة السويداء تعمل بطاقتها القصوى رغم قدم الآلات التي أثرت سلباً على الإنتاج” مؤكدا العمل على إعادة تأهيل خطوط الإنتاج ومثمناً دور القطاع الخاص في المحافظة لجهة اقامته مشاريع حيوية.
وذكر الحلقي أن “إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية مؤخراً في ريف دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء تعكس قوة الدولة رغم التدمير الممنهج للاقتصاد السوري والحصار الاقتصادي الجائر ومحاربة الليرة السورية وأعباء ومتطلبات المجهود الحربي وكتلة الرواتب والأجور” مجددا التأكيد أن مرحلة البناء والإعمار انطلقت في جميع المحافظات الآمنة وسوف تشمل كل المحافظات بفضل انتصارات الجيش.
في سياق آخر أكد الحلقي أن “التغييرات المناخية في المنطقة أثرت سلباً على الوضع المائي في سورية ما يتطلب من الحكومة والمجتمع وضع خطط استراتيجية قصيرة وطويلة الأمد” بهدف ترشيد واستثمار الموارد المائية والبحث عن مصادر جديدة .
من جهته استعرض وزير الصحة الدكتور نزار يازجي نتائج مشاركته في الدورة 69 لجمعية الصحة العالمية بجنيف.
بعد ذلك اتخذ مجلس الوزراء الإجراءات اللازمة لاستكمال إصدار مشروع القانون الخاص باستيفاء رسم الإصدار الالكتروني الآلي للوكالات العدلية الذي يأتي في إطار أتمتة العمل الحكومي وصولاً لتحقيق الحكومة الالكترونية ويتيح للجهات العامة المعنية الوصول إلى قواعد البيانات والاستعلام عن أي وكالة قبل تنفيذها إضافة إلى تخفيفه الأعباء عن المواطنين .
واتخذ المجلس الإجراءات اللازمة لاستكمال إصدار مشروع مرسوم تعديل المادة 155 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات الصادرة بالمرسوم رقم 250 لعام 2006 ويهدف إلى تحقيق مزايا منها مواكبة الأنظمة التعليمية العالمية في مجال التعليم الطبي وزيادة كفاءة طالب الدكتوراة وتأمين الكفاءات العلمية والبحثية لشغل وظائف أعضاء الهيئة التدريسية وغير ذلك.
كما اطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة المالية المتضمن اقتراحها منح الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية سلفة مالية مقدارها مئة وثمان وتسعون مليون ليرة سورية لصرف الرواتب والأجور للعاملين لديها عن النصف الثاني من عام 2016 موزعة على ست دفعات.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 31/5/2016)