أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو استمرار روسيا في دعمها الثابت والمستمر للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب منوهة بأهمية مشاركة أطفال سورية زملاءهم من روسيا وبلدان أخرى الاحتفال باليوم العالمي لحماية الأطفال.
وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إننا “قلقون جدا على حياة الأطفال في سورية الذين يتعرضون للعنف النفسي نتيجة الحرب التي تشنها المجموعات الإرهابية على سورية ما يترك لديهم آثارا صعبة في بنيتهم الشخصية” معربة عن سعادتها بوصولهم إلى موسكو.
وأعربت ماتفيينكو عن أملها أن يتم حل الأزمة في سورية و”إعادة السلام للأرض السورية اذ تعمل موسكو في هذا الاتجاه وتبذل كل الجهود لتحقيق التسوية من أجل إنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من مآسي هذه الحرب التي نتمنى أن تنتهي باسرع ما يمكن”.
وأوضحت رئيسة الاتحاد الروسي أن الأطفال السوريين سيقيمون منذ اليوم وسط أصدقائهم من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة والدول الأخرى.
وكان مسرح البولشوي أقام اليوم حفلا فنيا خيريا كبيرا للأطفال في موسكو تخللته مقتطفات من رقصات الباليه وفقرات من الموسيقا الكلاسيكية إضافة إلى مقاطع من أغاني وألحان الصولو وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحماية الأطفال والذي أسسه الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1949 في مؤتمر باريس.
وتلت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي في مستهل الحفل برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيا فيها بهذه المناسبة آلاف الأطفال الذين وصلوا العاصمة الروسية ليحتفلوا بهذا العيد العظيم مع بعضهم البعض من مختلف مناطق روسيا ومن بلدان أخرى في العالم مشيرا إلى أن هذه المناسبة ستتيح الفرصة لضيوف موسكو الأطفال ليتعرفوا إلى العاصمة الروسية ومنجزاتها العمرانية والتاريخية والثقافية وسيقيمون فيها صداقات جديدة تحتفظ بها ذاكرتهم لفترات طويلة جدا من حياتهم.
بدورها قالت ماتفيينكو في كلمة افتتاح الحفل “إن مسرح البولشوي أصبح مجددا مركزا لهذا العيد الطفولي الرائع الذي يشارك فيه إلى جانب أطفال روسيا أطفال من بلدان رابطة الدول المستقلة ومن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأطفال من سورية ولوغانسك وفرنسا وفنلندا وإيطاليا واليونان والصين وفيتنام وغيرها من الدول الصديقة لروسيا” مؤكدة أن هذا اليوم “يجدد الذاكرة الإنسانية لدى الكبار حول مسؤولية حماية الأطفال والاعتناء بمستقبلهم ومصيرهم وتوفير السعادة لهم لينموا أصحاء ويكبروا في كنف أهاليهم ويكونوا أبناء صالحين لأوطانهم وشعوبهم”.
من جهته تمنى سفير جمهورية بيلاروسيا في موسكو إيغور بتروشينكو في مقابلة مماثلة مع المراسل بأن “تزول هذه الفاجعة الإرهابية التي ألمت بسورية في أقرب وقت ليتمكن أطفالها أن يتعلموا ويعيدوا بناء وطنهم من جديد” متمنيا للشعب السوري السلام والاستقرار العاجل.
بدورهم أعرب الأطفال الروس عن تضامنهم مع أقرانهم السوريين متمنين لهم الصحة والسعادة وقال أحد الاطفال من منطقة كراسنودار ويدعى ارنيوم إنني “أتمنى للأطفال السوريين أن تنتهي الحرب الإرهابية في بلادهم لينعموا بالحياة السعيدة” داعيا زملاءه السوريين لزيارة منطقة كراسنودار.
كما أعربت الطفلة سفيتلانا من مدينة أوفا عن أمنياتها لأطفال سورية بأن ينعموا بالحياة السعيدة ويعم السلام في بلادهم وأن تسود السماء الصافية من أي غيوم قاتمة فوق سورية.
بدورها تمنت الطفلة ساشا من مدينة جركوفسك لأطفال سورية أن يعيشوا بسلام وآمان في بلادهم التي تعاني من عبث إرهابي يهدد حياتهم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 1/6/2016)