أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن الالتزام بالاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية ومكافحة الإرهاب قادر على تحسين الوضع في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي في موسكو نقله موقع روسيا اليوم “إن القضاء على الإرهابيين سيؤدي إلى تهيئة الظروف التي سيتمكن الشعب السوري فيها من تقرير مستقبل بلاده بنفسه سلميا وديمقراطيا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وقرارات مجموعة دعم سورية وبيان جنيف لعام 2012”.
وشددت زاخاروفا على أهمية إطلاق حوار سوري داخلي شامل على الأساس المذكور وتحت إشراف المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا ودون شروط مسبقة وخاصة دون إنذارات نهائية مشيرة إلى أن موسكو تستعد على هذا الأساس للمشاركة في مباحثات روسية أمريكية أممية رفيعة المستوى في جنيف الأسبوع المقبل.
وأضافت زاخاروفا “نأمل في أن ينفذ الجانب الأمريكي وعوده بشأن تأمين فصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة” مؤكدة ضرورة القضاء على الإرهابيين وأنه لا يوجد مجال لهم في مستقبل سورية وغيرها من دول المنطقة.
وكانت بدأت في مدينة جنيف السويسرية مساء أمس مشاورات روسية أمريكية حول تفعيل الجهود المشتركة بين موسكو وواشنطن في مواجهة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية.
إلى ذلك طالبت زاخاروفا بإجراء تحقيق في قصف طيران التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لمدينة منبج في حلب ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين وقالت “يجب إجراء تحقيق في هذه التقارير والكشف عن نتائجه” مشيرة إلى أهمية التوصل إلى استنتاجات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في حال تأكيد هذه الوقائع البشعة.
كما قالت زاخاروفا تعليقا على نشر مقطع فيديو أظهر قيام إرهابيين يعتبرهم البعض “معتدلين” بقطع رأس طفل قرب حلب “إن هؤلاء المسلحين هم إرهابيون وليسوا “معتدلين” على الإطلاق”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الإرهابيين يواصلون محاولاتهم لتغيير الوضع في محيط مدينة تدمر السورية وحشد عناصرهم في المنطقة المذكورة.
وكان إرهابيو “حركة نور الدين الزنكي” المدعومة من نظام أردوغان السفاح أقدموا أمس الأول على ذبح الطفل عبد الله عيسى البالغ من العمر 12 عاما في مخيم حندرات بريف حلب الشمالي ومثلوا بجثته رغم إصابته برصاصهم قبل خطفه حيث أن الحركة التي تصنفها الولايات المتحدة والدول الغربية تحت غطاء “المعارضة المعتدلة” وتقدم لها شتى أنواع الدعم المالي والعسكري تتبع العقيدة الوهابية التكفيرية ذاتها التي يتبعها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 22/7/2016)