استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في سورية إضافة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات.
وأكد رئيس أساقفة قبرص أهمية العمل على تمتين علاقات بلاده مع سورية ما يعود بالفائدة على شعبي البلدين مشيرا إلى أن من مصلحة جميع الدول الأوروبية أيضا أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين.
ولفت صاحب النيافة إلى أن ما شاهده والوفد المرافق له خلال زيارتهم لسورية من صمود وتمسك بالوطن يؤكد أن السوريين ماضون بثقة نحو الخروج من الأزمة والانتصار على الإرهاب.
من جانبه أشار الرئيس الأسد إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية هو نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة بهدف ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم الذي ميزها عبر تاريخها مشددا في الوقت نفسه على أن التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته.
حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وفي الإطار ذاته استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ظهر اليوم صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني والوفد المرافق له.300
وأشار المعلم إلى دور تركيا في تدريب وتمويل وتسليح وإيواء إرهابيي تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن الشعب السوري صمد وتصدى للإرهاب والفكر المتطرف بفضل التفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بوحدة سورية وسيادتها داعيا إلى نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سورية إلى العالم.
من جهته أكد رئيس أساقفة قبرص أنه سيقوم بنقل حقيقة ما يحدث في سورية وما يعانيه الشعب السوري من دمار وخراب حصل نتيجة لتصرفات الدول الغربية التي تحصد الآن نتائج هذه التصرفات.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير ونجوى الرفاعي مديرة إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي تصريح للصحفيين قال رئيس أساقفة قبرص التقينا اليوم الرئيس الأسد وشرح لنا تفاصيل الأزمة في سورية وأنا أشكره على الفرصة التي منحنا إياها.
وأضاف “رأيت خلال هذه الزيارة واختبرت الشعب السوري الطيب وتضامنه مع بعضه لحل مشاكله فهو شعب محق ولابد أن يصل إلى مآربه” مؤكدا أنه أبلغ الرئيس الأسد بأنه سينقل كل ما رآه وعاشه في سورية للشعب والحكومة في قبرص.
وأعرب عن اعتقاده أن الشعب القبرصي الذي يناضل من أجل مطالبه المحقة منذ خمسين عاما تقريبا سيتشجع من خلال ما سيسمعه مني لأنه شعب محق وسيساعد السوريين في مطالبهم وقال: “أعدكم بأني سأقول الحقيقة كاملة عما يجري في سورية لكل السفراء وخاصة الأوروبيين والأمريكيين الذين يزورونني في مكتبي بقبرص وأطلب من الرب أن يمنح كل ما هو صالح للشعب السوري ولرئيسه”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 26/7/2015)