استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفد مجلس السلام الأميركي برئاسة هنري لويندورف عضو الهيئة التنفيذية للمجلس.
وأكد الوفد الأميركي أن الدافع الأساسي وراء زيارتهم هذه هو تكوين نظرة حقيقية عما يجري في سورية ونقل مشاهداتهم وما سمعوه خلال جولتهم ولقاءاتهم العديدة في دمشق عن دعم الشعب السوري لحكومته إلى الرأي العام الأميركي وبذل ما يمكنهم من جهود من أجل وقف الحرب والتدخل الأميركي والغربي في سورية.
وقدم الرئيس الأسد شرحا موجزا حول الأحداث في سورية منذ بدايتها حتى الوقت الحالي موضحا أن العامل الأساسي وراء خلق هذه الأزمة ومن ثم تحويلها إلى حرب على الشعب السوري أدواتها التنظيمات الإرهابية والأنظمة الداعمة لها كان عدم خضوع سورية وعدم قبولها بأن تلعب دورا في المنطقة لا يتطابق مع مصلحة شعبها.
وأضاف الرئيس الأسد إن سياسة الإدارة الأميركية في منطقتنا تتناقض مع مصالح الشعب الأميركي وقيمه وهي تميل أكثر فأكثر باتجاه العنف على حساب المنطق والعقلانية وهذا ليس في مصلحة الشعب الأميركي أو أي شعب في العالم، مشيرا إلى أن دور الولايات المتحدة كقوة عظمى يجب أن يكون إيجابيا وقائما على نشر العلم والثقافة والتكنولوجيا عوضا عن نشر الفوضى وتدمير البلدان ومحاصرتها.
وأكد أعضاء الوفد رفضهم لسياسة شن الحروب وما تقوم به الإدارة الأميركية من تدخل في شؤون الدول الأخرى بما في ذلك سورية وإصرارهم على العمل لتغيير هذه السياسة فيما شدد الرئيس الأسد على أهمية مثل هذه الزيارات لمساعدة الحكومات على تغيير سياستها إذا كانت لديها النية بذلك.
وفي تصريح للصحفيين أكد لويندورف أن الوفد عقد مباحثات “مثمرة وبناءة” مع السيد الرئيس وقال..” تشرفنا بمقابلة الرئيس الأسد.. وقد كان صريحا وطلب منا أن نكون صريحين أيضا حيث عبرنا عما رأيناه وبدوره أجاب عن أسئلتنا بمنطقية وبدقة وبشكل مدروس وبحكمة” مضيفا “لقد أثار إعجابنا ليس بمعرفته عن الأوضاع في سورية فحسب بل وبالقوى العالمية”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 29/7/2015)