استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم حسين جابر أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية والوفد المرافق له.
وتناول الحديث خلال اللقاء العلاقات الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين والمستجدات على الساحة السورية وأبعادها الاقليمية والدولية.0
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الأطراف المعادية لسورية تستنفد اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سورية، موضحا أنه كلما تمكنت الدولة السورية من تحقيق تقدم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية يزداد دعم الدول المعادية لسورية للتنظيمات الإرهابية، وآخر مثال على ذلك كان العدوان الأميركي السافر على أحد مواقع الجيش السوري في دير الزور لمصلحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية الدعم الذي تقدمه إيران وروسيا والدول الصديقة الأخرى في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
من جانبه، أكد أنصاري أن إيران مصممة على المضي بتقديم كل الدعم الممكن لسورية في حربها المصيرية ضد الإرهاب مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ما يميز العلاقات الراسخة بين سورية وإيران هو أنها لا تقوم فقط على المصالح المشتركة لشعبي البلدين بل على رؤى مشتركة وقراءة سياسية واعية للمخاطر التي تحدق بجميع شعوب المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية بين سورية وإيران بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع انصاري سبل تفعيل العلاقات الاقتصادية التي تعد من اساسيات الصمود في مواجهة الإرهاب.
وأكد المهندس خميس أن الحكومة السورية أخذت على عاتقها تطوير الواقع الاقتصادي ودفع الحركة الانتاجية للأمام وخاصة أنها تملك المزايا الاقتصادية والاستثمارية ما يشجع على حركة التبادل التجاري بالمنتجات ذات المزايا النسبية بين سورية وأصدقائها ولا سيما مع الاخوة الايرانيين، مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية على سورية استهدفت المقدرات البشرية والاقتصادية للبلاد.
من جهته أكد أنصاري استمرارية تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران لتواكب مستوى البنيان السياسي.
حضر اللقاء المقداد والأمين العام في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور محمد العموري والسفير الايراني بدمشق.
كما التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية والوفد المرافق له حيث تناول الجانبان بشكل مفصل تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في سورية والمنطقة عموما وكان هناك تطابق تام في الآراء والمواقف.
واتفق الجانبان على أهمية تعميق التنسيق الثنائي والتعاون بين مسؤولي البلدين وتشكيل لجنة ثنائية بين وزارتي الخارجية تعقد اجتماعات دورية بهدف العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
حضر اللقاء الدكتور المقداد وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين ومديرة إدارة آسيا ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة.
كما بحث المقداد مع أنصاري تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران حيث تم تقييم العلاقات من كل جوانبها والاتفاق على المضي في مكافحة الارهاب وتعرية الدول التي تقف خلفه وتقوم بتمويله وتقديم السلاح والإيواء والتمويل للإرهابيين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 20/9/2016)