دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغاجو إلى منع تسهيل حركة الإرهابيين ومنع تمويلهم و تدفقهم إلى سورية مشددا على ضرورة الإسراع في الفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية .
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول سورية اليوم قال مارغاجو “من الضروري إيقاف كل الأمور التي يمكن أن تسهل حركة الإرهابيين وتوقف تدفق الأموال والمقاتلين والسلاح كما من المهم الفصل بين فصائل “المعارضة المعتدلة” والتنظيمات الإرهابية وأتحدث هنا تحديدا عن “داعش” وغيرها من الفصائل التي لم تحدد موقفها إذا كانت تقف إلى جانب الجماعات الإرهابية أم غيرها”.
وتواصل الولايات المتحدة التهرب من تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بفصل المجموعات التي تدعمها وتطلق عليها تسمية “معارضة معتدلة” عن التنظيمات الإرهابية حيث أكدت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا أنه لم يتم الفصل بين الإرهابيين ومجموعات “المعارضة المعتدلة” في سورية رغم تأكيد واشنطن لروسيا قبل عدة أشهر أن ذلك لن يأخذ أكثر من أسبوعين .
وأكد مارغاجو أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية بعيدا عن الخيارات العسكرية مشددا على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وضمان عدم تفككها كما حدث في العراق وليبيا.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت “من الضروري إيجاد حل للأزمة في سورية” معتبرا أنه “لا يمكن الوصول إلى حل عسكري للأزمة وأن التنظيمات الإرهابية هي المستفيدة من الأوضاع الحالية” .
وتعد فرنسا من أوائل الدول التي دعمت الإرهاب ومولته في سورية والمنطقة وعملت مع باقي الدول الغربية على تغطيته سياسيا طيلة سنوات الأزمة في سورية قبل انفلات هذا الإرهاب ووصوله غلى قلب القارة الأوروبية .
ودعا آيرولت “إلى ضرورة إيقاف الأعمال القتالية وتعزيز الاتفاق الأمريكي الروسي” مطالبا من يسميهم الغرب بـ “المعارضة المعتدلة” الابتعاد عن تنظيمي “القاعدة” و”جبهة النصرة” متناسيا أن جرائم هذه “المعارضة” لا تختلف عن جرائم تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بل التحالف بينهم قائم ومستمر في شن الهجمات الإرهابية ضد السوريين في مختلف المناطق .
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 22/9/2016)