أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية ستبقى ملتزمة بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله وأن على الآخرين التوقف عن استغلال معاناة الشعب السوري.
وشدد الجعفري خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن اليوم حول سورية على أن الحكومة السورية لن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها بموجب الدستور وقواعد القانون الدولي موضحا أن تسييس الأزمة الإنسانية لن يؤدى سوى إلى إطالة أمد الأزمة في سورية وزيادة معاناة السوريين والمساهمة في انتشار الإرهاب.
وقال الجعفري “تطرق مندوب بريطانيا إحدى الدول الثلاث التي دعت إلى هذه الجلسة إلى القول إن سورية منكسرة وتشرف على الموت.. وأود أن أطمئنه بأن بلادي لم ولن تنكسر وأن ما قاله إنما يرقى إلى حلم إبليس في الجنة وأضغاث أحلام لا تعني أبدا ولا تعكس أبدا ثقل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.. أما المندوبون الدائمون الثلاثة معا فكأنهم كانوا يعيدون اكتشاف الدولاب عندما أشاروا إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى استعادة مدينة حلب.. تخيلوا حجم هذا الاكتشاف الهائل الذي توصل إليه مندوبو ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكأن حلب مدينة في جيبوتي أو في أفغانستان أو في البرازيل.. وأنا أطمئنهم بأن الحكومة السورية ستستعيد حلب كاملة وإذا كانت الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لديها عاصمة واحدة فبلادي لديها عاصمتان دمشق وحلب”.
وأضاف الجعفري “لو أن شكسبير ورواد مسرح العبث جون جنيه وأداموف وكافكا وكيركغارد وجورج شحادة وصموئيل بيكيت عادوا إلى الحياة مجددا اليوم لكتبوا روائع أدبية عبثية أجمل بكثير مما كتبوه في وقتهم لأن هؤلاء الأدباء ما كانوا ليسمعوا كذبا ونفاقا كما سمعه الملك “لير” في مسرحية شكسبير اليوم.. البعض اليوم سار في جنازة القتيل الذي قتله هو وذرف عليه دموع التماسيح”.
ولفت الجعفري إلى أن الدول الثلاث التي طلبت عقد هذه الجلسة اليوم أفشلت 13 مرة اعتماد مجلس الأمن لبيانات رئاسية تدين تفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة أو عبر الانتحاريين الانغماسيين أو قصف بالخطأ قامت به قواتهم.. كما أفشلوا أيضا محاولات من قبل أصدقائنا في المجلس لاعتماد قرارات تدين الإرهاب وقال “عندما كان هناك إرهابي فرنسي اسمه محمد مراح يعبث فى مدينة تولوز الفرنسية وقتلته قوات النخبة الفرنسية بـ 300 رصاصة وحسنا فعلوا.. لكننا في سورية والدول الأخرى لم نسم هذا الإرهابي الفرنسي معارضا مسلحا معتدلا على الإطلاق.. وكذلك نفعل بحق الإرهابيين الذين ينشطون في الولايات المتحدة وغيرها”.
وتابع الجعفري “حتى لو تخلت إسبانيا عن الباسك وفرنسا عن كورسيكا وبريطانيا عن اسكتلندا والولايات المتحدة عن كاليفورنيا وتكساس فإن الحكومة السورية لن تتخلى عن إنش واحد من أراضيها بموجب الدستور وقواعد القانون الدولي”.
وأضاف الجعفري “من جديد ينعقد هذا المجلس بناء على طلب عدد من أعضائه في محاولة منهم لنجدة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تصنفها هذه الدول زيفا “معارضة مسلحة معتدلة” وذلك كلما ظهرت مؤشرات على اندحارها تحت وطأة عمليات الجيش السوري وحلفائه المستمرة”.
وأشار الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن تناسى صورة الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى الذى قطعت حركة “نور الدين الزنكي” الإرهابية عنقه أمام أعينكم جميعا لافتا إلى أن هذه الحركة كانت تسيطر مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب في سورية.
وقال الجعفري “إننا نعتقد إن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لعقد هذه الجلسة هي رسالة من هذه الدول لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة به مفادها أن الدعم والغطاء السياسي ما زالا قائمين ولن يتوقفا وأن سلاح الإرهاب للضغط السياسي على الحكومة السورية وحلفائها ما زال ناجعا”.
وأضاف الجعفري “انطلاقا من المسؤولية الدستورية الملقاة على عاتق الحكومة السورية كما هي ملقاة على عاتق حكوماتكم أنتم في حماية مواطنيكم من ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة التي عانى منها أهلنا في حلب أتت العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري وحلفاؤه قبل يومين أي بعد انتهاء ما سمى بوقف العمليات العسكرية لمدة سبعة أيام.. بعد فشل ما سمى بـ “الهدنة” وحرصا من الجيش السوري على حماية المدنيين دعا المواطنين إلى الابتعاد عن مقرات ومواقع المجموعات الإرهابية المسلحة في تلك الأحياء من حلب الشرقية واتخذ الجيش كل الإجراءات والتسهيلات لخروج المدنيين وتأمين السكن ومتطلبات الحياة الكريمة لهم.. وقد شملت هذه الإجراءات حتى المغرر بهم ممن حملوا السلاح ضد الدولة”.
وبين الجعفري أنه “في المقابل استمرت المجموعات الإرهابية المسلحة بمنع المدنيين من الخروج من حلب الشرقية بهدف استخدامهم دروعا بشرية ونحن نعرف أنه يوجد في مدينة حلب الآن مليونا مواطن.. مليون وثلاثة أرباع المليون يعيشون في كنف الدولة في المناطق التي تسيطر عليها و275 ألفا يعيشون مرغمين كرهائن بشرية في حلب الشرقية التي تسيطر عليها جبهة النصرة وحلفاؤها”.
وتابع الجعفري “في ذات السياق تدين حكومة بلادي استخدام أي أسلحة محرمة دوليا وتؤكد أن كل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض السورية تراعي ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية كما تنسجم مع قرارات مجلسكم هذا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.. وتستنكر حكومة بلادي في هذا المجال الاتهامات المفبركة التي يسوقها بعض أعضاء هذا المجلس ومعهم كبار موظفي الأمانة العامة بحق الجيش السوري وحلفائه باستخدام أسلحة محرمة دوليا أو استهداف مدنيين بشكل متعمد”.
وأكد الجعفري أن هذا النوع من الشهادات المزورة لكبار موظفي الأمانة العامة سيعيد هذه المنظمة الدولية إلى مصير عصبة الأمم وأن هذا النوع من السلوك غير المسؤول سيفشل ويسقط هذه المنظمة الدولية معربا عن استغرابه أن ينبري الأمين العام وكبار مساعديه إلى توجيه هذه الاتهامات الباطلة استنادا إلى شهادات مفبركة مصدرها أفراد إرهابيون في الوقت الذى يستمر فيه بتجاهل حقائق دامغة عن استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة ومن بينها تنظيم “داعش” للأسلحة الكيميائية بحق المدنيين والعسكريين السوريين عشرات المرات وعن استيلاء تنظيم “داعش” الإرهابي على معمل لغاز الكلور يقع على مسافة 40 كيلومترا شرق مدينة حلب.
وقال الجعفري “وصلتني للتو معلومات مقلقة للغاية مفادها أن إرهابيي ما يسمى حركة أحرار الشام ينوون القيام بهجمات باستخدام مواد كيميائية سامة “فوسفور أصفر” وتوجيه الاتهام إلى الدولة السورية باستخدام هذه المواد ضد المدنيين وسيرتدي الإرهابيون اللباس العسكري النظامى للجيش السوري وسينشرون صورا وفيديوهات للعملية بقصد اتهام قوات الجيش السوري تماما كما فعلوا بتصوير الطفل عمران وغيره من الضحايا.. ضحايا إرهابهم هم والترويج لها إعلاميا وابتزازكم وابتزاز الرأي العام العالمي بهذه الصور”.
وأوضح الجعفري أن هذه المواد الكيميائية السامة مخبأة في مكب للقمامة يقع شمال مدينة سراقب أيضا شمال حلب ويبعد نحو 20 كيلومترا عن إدلب وبعمق 12 مترا تحت الأرض ضمن مستودع يحوى ستة براميل من هذه المادة السامة.. وبتاريخ 6 أيلول الجاري أي قبل أسبوعين قام بزيارة المكان الذي فيه مواد كيميائية سامة من نوع فوسفور أصفر خبيرتان أمريكيتان ثم غادرتا إلى تركيا.. وهذا الكلام برهن مجلس الأمن أسوة بعشرات الرسائل الأخرى التي نقلناها لكم وتتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية في بلادي.
وبين الجعفري أن من يرتكب جرائم الحرب في سورية معروف للجميع وهو من قتل أكثر من مئتي مدني في بلدة منبج ومن قصف مدرسة ابتدائية للصم والبكم في الرقة ومن قام باستهداف الجيش السوري في دير الزور دعما لإرهابيي “داعش” ومن قام على مدى سنوات الحرب الإرهابية المفروضة على سورية بتقديم كافة أشكال الدعم لعشرات آلاف الإرهابيين الذين تم استقدامهم من أكثر من مئة دولة وفقا لتقارير مجلسكم أنتم.
وقال الجعفري “إن حكومة بلادي هي الأحرص على وقف نزيف الدم السوري وإنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها ومن هذا المنطلق فقد رحبت الحكومة السورية بالاتفاق الروسي الأمريكي الأخير بشأن مكافحة تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين ومن يرتبط بهما والفصل بين “جبهة النصرة” الإرهابي وبين ما يسمى “مجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة” و”المعدلة وراثيا” وكذلك إقرار وقف الأعمال القتالية لمدة أسبوع واحد”.
وتابع الجعفري في الوقت الذي التزمت فيه الحكومة السورية وحلفاؤها باتفاق وقف الأعمال القتالية أوعزت الدول المشغلة للجماعات الإرهابية في سورية برفض الاتفاق حيث أعلن فورا ما يزيد على 20 مجموعة إرهابية مسلحة رفضهم للاتفاق ومن بين هذه المجموعات العشرين تنظيمات “أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة” الإرهابية وقد رافقته باستهداف مواقع الجيش السورى على طريق الكاستيلو ومواقع أخرى وبلغ عدد خروقات المجموعات الإرهابية المسلحة لهذا الاتفاق وقبل نهايته المحددة بسبعة أيام 300 خرق واستشهد بسببها مئتا مدني و157 عسكريا إضافة إلى مئات الجرحى.
وأضاف الجعفري إنه وفي نية مبيتة لتعطيل هذا الاتفاق ودفنه في مهده للتنصل منه قام الطيران العسكري لما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بقصف موقع للجيش السوري الذي يحارب تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة جبل ثردة في مدينة دير الزور كما قام الإرهابيون بسرقة قافلة مساعدات إنسانية وحرقها في ريف حلب ورافقوا هذه الجريمة كالعادة بحملة إعلامية وسياسية مفبركة لاتهام الجيش السوري وحلفائه بارتكابها وهي لم تكن المرة الأولى التي ترتكب فيها هذه الجماعات الإرهابية مثل هكذا جريمة فظيعة.
ولفت الجعفري إلى أنه بات أمرا مستهجنا أن يستمر البعض في هذا المجلس إضافة إلى بعض كبار موظفي الأمانة العامة بمن فيهم الأمين العام نفسه بمطالبة الحكومة السورية وحلفائها الالتزام بالاتفاقيات وبوقف الأعمال القتالية رغم أن مختلف الأدلة على الأرض كانت تثبت ومنذ البداية أن الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية المسلحة لم ولن تكون لديها النية ولا الرغبة في إنجاح هذا المسعى وتجلت هذه الحقيقة في الخروقات التي أتت من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومن قبل دول ما يسمى “التحالف الدولي” وبشكل مباشر.
وقال الجعفري “الأنكى من ذلك أن الولايات المتحدة تنصلت من الالتزام الأساسي الملقى على عاتقها والمتمثل بالفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وبين من تصر هي على تصنيفهم على أنهم “جماعات مسلحة معارضة معتدلة”.. وقد أفشل هذا التنصل كسابقاته كل ما بذل من جهود جبارة على مدى السنوات الخمس الماضية لإنهاء الحرب الإرهابية المفروضة على بلادي ما يعكس بشكل واضح غياب الإرادة السياسية لدى رعاة الإرهاب لوقف حمام الدم وكأن المقصود من ذلك هو تحييد القوات السورية وخاصة سلاح الجو السوري التي تتصدى للإرهاب بدلا من حل الأزمة”.
وأضاف الجعفري” أما آن الأوان بعد أن دخلت الحرب الإرهابية على بلادى عامها السادس أن يتوقف بعض أعضاء هذا المجلس عن الاستمرار في الكذب على نفسه وعلى الرأي العام من خلال الإصرار على حماية ودعم ما يسمونه تارة “المعارضة المعتدلة” وطورا “المعارضة المسلحة المعتدلة” وحينا “المجموعات المسلحة من غير الدول” والذين ليسوا هم في حقيقة الأمر إلا وجها واحدا لعملة واحدة اسمها الإرهاب وهو إرهاب ارتد على بعض عواصم بلادكم أنتم بممارساته وإرهابه وفكره المتطرف وذلك بسبب سياسات وممارسات حكوماتكم الخاطئة المستمرة إلى الآن بحق بلادي”.
وتساءل الجعفري هل يتجرأ أحد اليوم على أن يقدم لنا الآن من تحت هذه القبة تبريرا للدعم الذي قدمه بعضكم على مدى السنوات الأربع الماضية والذي تجلى بمئات ملايين الدولارات وآلاف الأطنان من مختلف صنوف الأسلحة لتنظيم “نور الدين الزنكي” الإرهابي الذي قطع رأس الطفل الفلسطيني في مخيم حندرات الذي يتباكون عليه مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي الذي يدل من اسمه على تبعيته المباشرة للنظام التركي عرى يوم أمس زيف الادعاءات والحملات السياسية والإعلامية للترويج له ولغيره على أنهم “معارضون معتدلون” وذلك بإعلانهم الانضواء تحت لواء تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
وشدد الجعفري على أن سورية ستبقى ملتزمة بما يمليه عليها الواجب الوطني الدستوري في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وقد بات على بعض أعضاء هذا المجلس وغيره في المجتمع الدولي أن يتوقفوا عن استغلال معاناة الشعب السوري التي صنعوها بأيديهم وأموالهم ودعمهم السياسي والعسكري للمجموعات الإرهابية المسلحة.. فتسييس الأزمة الإنسانية بهدف تحقيق مآرب بعيدة كل البعد عن الأهداف الإنسانية وعن مصالح الشعب السوري لن يؤدى إلى شيء سوى إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة معاناة السوريين وانتشار خطر الإرهاب بما يهدد السلم والأمن العالميين.
وأضاف الجعفري “إن التزامنا بمحاربة الإرهاب يسير بالتوازي مع التزمنا بالتوصل إلى حل سياسي يتم عبر حوار سوري سوري يقرر من خلاله السوريون مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي أما الحلول المفروضة من الخارج فهي مرفوضة تماما من قبل الشعب السوري.. وهنا لا بد من التأكيد على أن أي حل سياسي لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا بتوفير الأرضية الضرورية والظروف اللازمة لتطبيقه عبر تكثيف جهود محاربة الإرهاب والمضي في عملية المصالحات الوطنية التي نجحت في العديد من المناطق”.
وقال الجعفري “يجب أن يدرك الجميع أن الحرب الحقيقية على الإرهاب لم تبدأ بعد وأن انتصار الحكومة السورية وحلفائها على الإرهاب آت لا محال وهذا الانتصار سيصب في صالح تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب وفي ضمان السلم والأمن الدوليين”.
وأشار الجعفري في ختام كلمته إلى أن سلاح الجو السوري قد ألقى اليوم مساعدات عبر الجو لسكان مدينة دير الزور التي أضحت ضحية لإرهاب “داعش” بعد أن قصف الطيران الحربي الأمريكي قواعد الجيش السوري التي تحمي مدينة دير الزور.
وردا على مداخلة المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي مستورا خلال الجلسة قال الجعفري “نريد حوارا سوريا سوريا دون تدخل خارجي ودون إملاءات خارجية وبالتالي نحن بحاجة إلى أن يقوم المبعوث الخاص بجمع المعارضات في وفد واحد يأتي كي يفاوض وفد الجمهورية العربية السورية.. نحن لسنا مستعدين للتفاوض مع إرهابيين ولا مع مئات الفصائل المسلحة الإرهابية المعدلة وراثيا نحن كحكومة جاهزون لنتحاور مع وفد موحد “للمعارضات” الوطنية التي تريد حلا سوريا سوريا من دون تدخل خارجي.. لذلك نحن لا نعتبر كل “المعارضات” إرهابيين كما أوحى بذلك كلام المبعوث الخاص وإنما نريد أن نتحاور مع من يؤمنون بالبلد وبهويتهم السورية وبأهمية هذا الحوار السوري بعيدا عن استخدامهم من قبل أجندات خارجية”.
وأضاف الجعفري “أعيد التأكيد على استعداد حكومة الجمهورية العربية السورية للعودة إلى جنيف واستئناف الحوار ولكن ليس مع الطرشان وليس مع العميان وليس مع الخرسان.. نريد أن نستأنف الحوار مع سوريين أمثالنا وطنيين يؤمنون ببلادهم ولا يعملون لصالح أجندات خارجية ويقيمون في فنادق خمس نجوم ويقبضون الأموال من حكومات تستخدمهم لأفعال رخيصة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 26/9/2016)