في إطار زيارته لرومانيا بدعوة من البطرياركية الأرثوذكسية الرومانية، قام غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والوفد المرافق له بزيارة سفارة الجمهورية العربية السورية في بوخارست بتاريخ 30/9/2016 حيث استقبلهم السيد سفير الجمهورية العربية السورية في رومانيا الدكتور وليد عثمان .
وبعد ترحيب السيد السفير بغبطة البطريارك ومرافقيه، تم عقد لقاء جرى خلاله استعراض محطات هذه الزيارة الهامة لغبطته الى رومانيا التي أولتها وسائل الإعلام الرومانية اهتماماً واسعاً. كما تم استعراض الوضع العام في سورية .
حيث تحدث غبطة البطريارك اليازجي بأن هذه الزيارة هي زيارته الثانية لرومانيا بعد الزيارة الناجحة التي قام بها في العام 2014 وكانت في معظمها ذات طابع كنسي يتمثل بلقاءات مع ممثلي البطرياركية الأرثوذكسية الرومانية وعلى رأسها غبطة البطريارك دانييل وزيارة عدد من الكنائس لاسيما التي تحمل طابعاً تاريخياً شرقياً ، ولقاء مع أبناء الجالية .
ثم تحدث عن لقاءاته التي أجراها في رومانيا و كانت لقاءات جيدة وإيجابياً جداً، حيث نقلنا في لقاءاتنا بأننا في سورية نعيش في ظل وحدة شعبية متماسكة مسلمين ومسيحيين ضمن ثقافة الأخوة والعيش المشترك . وأن سورية تتعرض لإرهاب من أجل تغيير هذه الثقافة على أيدي إرهابيين يتم تمويلهم من دول كثيرة في الخارج . وأضاف غبطته بأن البطركية من خلال لقاءاتها سواء داخل سورية أو خارجها تقوم بتوضيح طبيعة الأحداث التي تجري في سورية على حقيقتها، وإن مواقفنا الوطنية معروفة وأننا كمسيحيين متمسكون بسورية وباقون مع أخوتنا المسلمين .وأن سورية ستخرج منتصرة.
ثم تحدث السيد السفير مؤكداً بأن سورية هي مدرسة في الوطنية وحب الوطن ، وأن الشعب السوري تربى على هذه الوطنية وحب الوطن وثقافة الأخوة والمحبة والتسامح والحرية الدينية لجميع أبناء الشعب . وأصبحت هذه الثقافة سمة حضارية تتميز بها سورية والتي لم ترق لأعدائها الذين حاولوا إلغاء هذا الدورالوطني والحضاري المشرق من خلال مؤامرة دولية كبرى شاركت فيها دول عربية وإقليمية وغربية ، ولكنهم لم يتمكنوا من النيل من صلابة وصمود سورية وجيشها وشعبها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد . وقليل من الصبر والوقت سنرى النصر سيتحقق بإذن الله .وفي ختام اللقاء أعرب السيد السفير عن شكره وتقديره للمواقف الوطنية لغبطة البطريارك ودور البطرياركية في الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه ونقل حقيقة مايحدث في سورية إلى الخارج عبر اللقاءات التي يتم إجراؤها في الخارج .