أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا أن التهدئة الانسانية التي أعلنتها سورية وروسيا في مدينة حلب لمدة 11 ساعة غداً “كافية إذا ما تم تطبيقها سريعاً لتنفيذ عملية اخلاء طبي من الاحياء الشرقية للمدينة”.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت أن قرار إيقاف الضربات الجوية على المسلحين في الاحياء الشرقية لمدينة حلب جاء تحضيراً للتهدئة الانسانية التي ستبدأ صباح غد الموافق 20-10-2016.
ونقلت “اف ب” عن دي ميستورا قوله في مقابلة مع قناة “ار تي اس” التلفزيونية السويسرية العامة أن “الهدنة كافية إذا ما طبقناها سريعاً لتنفيذ عملية إخلاء طبي.. في الواقع ما نحن بحاجة إليه في الحال هو التمكن من إجلاء 200 جريح منذ أيام عديدة”.
وأشار دي ميستورا إلى أنه لم يفكر بالاستقالة من منصبه كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سورية.
وتنتشر في الأحياء الشرقية لمدينة حلب مجموعات إرهابية تحتجز مئات العائلات وتمنعهم من المغادرة وقامت خلال الفترة الماضية بإطلاق الرصاص على العديد من الأشخاص لدى محاولتهم التوجه نحو المعابر الآمنة في حين تمكن العديد من المواطنين من الوصول إلى نقاط الجيش حيث تم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة وتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في وقت سابق اليوم “أن العسكريين الروس والسوريين قرروا تمديد التهدئة الانسانية يوم غد الخميس لمدة 3 ساعات لإخلاء المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب وذلك بعد تلقى العديد من طلبات المنظمات الدولية” مشيرة إلى أن التهدئة ستبدأ في الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساءً الأمر الذي من شأنه السماح للهلال الأحمر العربي السوري وممثلي الأمم المتحدة بتأمين خروج المدنيين والمرضى والمصابين ومرافقيهم من المدينة.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، بتاريخ 20/10/2016)